الفوز على أوزبكستان كما يراه أهل الكرة

الرياضة 2021/03/31
...

 بغداد والحلة: نبيل الزبيدي ومحمد عجيل 
ضمن استعداداته لخوض غمار تصفيات كاس العالم 2022 في قطر ونهائيات كاس اسيا في الصين 2023 فاز منتخبنا الوطني على نظيره الأوزبكي بهدف للاشيء جاء بالدقيقة السادسة والستين وبإمضاء المهاجم شيركو كريم».
وقال مدرب كرة القاسم قُصي منير هذه المباراة شكلت  منعطفا فنيا مهما في رحلة  اسود الرافدين لما افرزته من مستوى مميز قدمه اللاعبون الذين هددوا المرمى الأوزبكي لعدة مرات خاصة المهاجم بشار رسن الذي اضاع فرصا ذهبية كان يمكن ان تزيد من غلة الأهداف. واكد ان المدرب كاتانيتش تمكن من توظيف قدرات اللاعبين بالشكل الامثل في ظل غياب عدد من اللاعبين المحترفين مثل علاء عباس وعلي عدنان ومهند علي مما يؤكد علو كعب لاعبي الخط الثاني  الذين وجدوا في هذه المباراة فرصة للتعبير عن مهاراتهم مثل ابراهيم بايش  ومحمد قاسم.
واعرب المدرب تيسير عبد الحسين عن ثقته في تمكن منتخبنا الوطني من اجتياز حاجز التصفيات بعد العرض المميز الذي قدمه امام الفريق الأوزبكي الذي يعد واحدا من أقوى منتخبات القارة الآسيوية.
وقال ان كاتانيتش نجح الى حد بعيد في وضع تشكيلة قوية وربما نجدها لاول مرة منذ عامين وهو بالتالي قد اجتاز حاجز الضبابية التي كانت مموجودة  بينه وبين بعض اللاعبين كما ان هذه الودية تعد من افضل المباريات الودية التي نظمت لاسود الرافدين لانها كشفت معدن اللاعبين المهاري والتكتيكي للمدرب وارى من الضروري جدا ان تكون المباريات المقبلة بقوة ومكانة المنتخب الأوزبكي. واضاف صحيح ان المباراة انتهت بهدف للاشيء لكن متعتها هي سيطرة لاعبينا على اغلب دقائقها كما ان هجمات الخصم اعطت قوة إضافية للحارس جلال حسن من اجل الاستعداد الأفضل لما تبقى من مباريات المجموعة.
وبارك المدرب سعيد محسن لاسود الرافدين مستواهم المميز وقال لـ»الصباح الرياضي» :ان النتيجة والمستوى اعطيا لنا ثقة بلاعبينا وكل ما نتمناه ان تستقر الصورة عند هذا العرض لا بل نطمح الى اكثر منه من اجل الذهاب بعيدا في التصفيات وخطف بطاقة التأهل الى مونديال الدوحة خاصة ان جميع المراقبين يضعون العراق في مقدمة المنتخبات الآسيوية التي تستحق نيل البطاقة.
بدورهم ابدى عدد من الزملاء الصحفيين اعجابهم بالمستوى الفني الذي ظهر به منتخبنا الوطني امام نظيره الاوزبكي في المباراة التي احتضنتها العاصمة طشقند ضمن يوم الفيفا واستطاع الفوز بهدف واحد، (الصباح الرياضي) سلجت ملاحظاتهم أدناه.
البداية كانت مع الزميل الصحفي والاعلامي علي رياح الذي قال: لقد فاز منتخبنا على مضيفه الأوزبكي وبقيت الفكرة الثابتة ، في ظل هذا الدوري الضعيف لا يمكن أن يكون منتخبنا ، أو نتوقع أن يكون ، من طراز المنتخبات (السوبر) .. ولكن تتبقى لديه خيارات أو وسائل أخرى لأداء المباريات، الواقعية لدى المدرب في وضع التكتيك الذي تدار به المباراة، وحسن التوظيف لما هو متاح لديه من عناصر في مراكز اللعب المختلفة، وفر مستوى عاليا من همة اللاعبين في الميدان . جميع العوامل الثلاثة كانت حاضرة ، والدليل أن أوزباكستان كان الأكثر ضغطا في ساحتنا معظم الوقت ، لكنه لم يكن الأخطر في الفرص الحقيقية على مدار الشوطين سنحت للعراق (6) فرص حقيقية لبشار رسن وإبراهيم بايش ومحمد قاسم ، كلها جاءت خلال أول (71) دقيقة من المباراة ، ولم ينل الفريق الأوزبكي فرصه الثلاث الحقيقية لمحاولة إدراك التعادل إلا بعد هذا التوقيت ، وذلك حين تراجع فريقنا تماما وتفرغ للدفاع عن هدفه وفوزه ، وخصوصا بعد أن تنفس اللاعبون الأزبك الصعداء وتركوا ثلثهم الدفاعي بعد أن تخلصوا من مشاغلة لاعبنا الرائع بشار رسن الذي غادر الملعب.
المهم أن كاتانيتش أدار المباراة بمنطقية وفهم تامين للفريق الذي يديره، تكثيف في الدفاع ، وتقنين في الهجوم. لهذا يستحق ولاعبونا التحية على أدائهم بمجمل وقائع المباراة، وفي غمرة هذا الشعور بالرضا علينا أن نطرح سؤالا واقعيا هو الآخر، وهل يمكن أن ينفع هذا الأسلوب ويجنبنا المطبّات مع منتخبات آسيوية أقوى من المنتخب الأوزبكي في تحقيق هدفنا الأهم وهو الوصول إلى المونديال ، بعد أن صار الصعود إلى نهائيات آسيا قريبا في ظل ذهاب نصف منتخبات القارة تقريبا إلى النهائيات.
 
تنوع اساليب الهجوم
من جانبه قال الزميل الاعلامي حسام حسن: انه بغض النظر عن الطابع الودي للقاء العراق واوزبكستان الكروي في طشقند والذي انتهى بهدف المثابر شيركو كريم بعد لحظات من إشراكه في المباراة ، فقد استمتعنا بأداء فني لم نره منذ أمد بعيد من لاعبي المنتخب  الوطني الذين تفوقوا على أنفسهم ولعبوا وكأنهم اصحاب الأرض ويخوضون المباراة أمام جمهور ملعب الشعب الدولي ببغداد وليس الجمهور الأوزبكي الذي احتشد في ملعب طشقند برغم جائحة كورونا . 
تنوع أساليب الهجوم ، الانقضاض السريع للمدافعين والروح المعنوية العالية عناوين كانت مميزة لأداء المنتخب الوطني في لقائه الودي اليوم في ربوع طشقند نتمنى أن نقرأها من جديد في لقاءاته المقبلة ضمن الجولة القادمة من التصفيات . كاتانيتش أعلن قبل المباراة أنه سيلعب بأسلوب تكتيكي جديد وسيلجأ لإشراك إبراهيم بايش كمهاجم وهمي بجانب النجم بشار رسن الذي قدم مستوى مميزاً حتى إن ضاعت منه فرصتان ذهبيتان للتسجيل . المعطيات الجديدة وبغض النظر عن النتيجة وبعض الأخطاء الدفاعية تبشر بخير ونتمنى أن يستفيد كاتانيتش الذي وعد وأوفى ولاعبوه من تلك التجربة الناجحة .
 
قراءة المباريات
من جانبه اكد الزميل الصحفي حسين الشمري امكانية منتخبنا الوطني بحجز احدى بطاقتي التأهل الى المرحلة المقبلة لاسيما بعد النتائج الايجابية التي يحققها خلال فترة قيادة المدرب كاتانيتش وهذا دليل على قدرته في قراءة المباريات بشكل صحيح واصبحت لديه فكرة واضحة عن اغلب اللاعبين لاسيما بعد متابعته مباريات الدوري الممتاز.
واضاف: يجب على الجميع دعم هذا المنتخب من خلال توفير جميع مستلزمات النجاح في مهمته الاسيوية والعالمية وهذه فرصة جيدة للتواجد في المونديال مع وجود مجموعة متميزة من اللاعبين الموهوبين مبينا ان وجود اللاعب المحلي وزميله المحترف فتح الخيارات امام المدرب في تسمية التشكيلة الاساسية من مباراة الى اخرى منوها بان تواصل الدوري بشكل منظم اسهم في ظهور المواهب التي يمكن الاستفادة منها برفد المنتخبات الوطنية والاولمبية.