خطة ألمانيَّة لإعادة بناء مرفأ بيروت

الرياضة 2021/04/03
...

 بيروت: وكالات
 
ذكرت مصادر دبلوماسيَّة لوكالة "رويترز" أن ألمانيا ستقترح يوم 7 نيسان الحالي خطة لإعادة بناء مرفأ بيروت والمناطق المحيطة به، وقال مصدران: إنَّ "ألمانيا ستعرض على السلطات اللبنانيَّة الأسبوع المقبل خطة تكلف مليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت في إطار مساعٍ لحث ساسة البلاد على تشكيل حكومة قادرة على تفادي انهيار اقتصادي".
ووفقا لمصدرين دبلوماسيين مطلعين على الخطة، فإنَّ ألمانيا وفرنسا تسعيان لقيادة مساعي إعادة الإعمار، وقالا: إنَّ "برلين ستطرح يوم السابع من نيسان اقتراحاً وافق (بنك الاستثمار الأوروبي) على المساعدة في تمويله وسيتم بموجبه إخلاء المنطقة وإعادة بناء المنشآت".
ويذكر ان انفجارا عنيفا قد هز العاصمة اللبنانيَّة بيروت في الرابع من آب 2020، وتبيَّن أنَّ مصدره العنبر 12 بمرفأ بيروت، الذي كان يحتوي على كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم.
وخلَّف الانفجار نحو 180 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، إلى جانب دمار مادي هائل، بخسائر تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقاً لأرقام رسميَّة غير نهائيَّة.
من جانب آخر، قال أنطوان قسطنطين مستشار رئيس الجمهوريَّة اللبناني ميشال عون إنَّ الرئيس يستعد لمبادرة جديدة ستفتح آفاقاً كبيرة أمام اللبنانيين.
وبحسب تغريدة نشرها قسطنطين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فقد أكد أنَّ الرئيس ميشال عون يستعد للمبادرة بالسعي لقيام سوق اقتصاديَّة مشتركة.
وكشف قسطنطين عن الدول التي سيقام معها السوق قائلاً: "ستضم لبنان والأردن والعراق وسوريا"، مؤكداً أنَّ "الغرض منها التكامل مع السوق العربيَّة الأوسع".
وأوضح مستشار الرئيس اللبناني أنَّ "هذه المبادرة ستفتح للّبنانيين آفاقاً كبيرة وآمالًا كثيرة، وتحفظ لكل دولة سيادتها واستقلالها تحت سقف الاحترام المتبادل".
يشار إلى أنَّ علاقات جيدة تجمع لبنان بالدول الثلاث، كان آخرها موافقة مجلس الوزراء العراقي بداية شباط الماضي، على صفقة لتوريد 500 ألف طن من الوقود للبنان سنوياً.
إلى ذلك، وفي هجوم عنيف ونادر، شنّ البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي هجوماً حاداً على حزب الله اللبناني، قائلاً: إنَّ "مَن يجرُّون البلاد إلى صراعات إقليميَّة لا يتصرفون لمصلحتها"، ومؤكداً أنَّ "سياسة الحزب أدخلت بلاده في محاور لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا تصب في مصلحة الشعب اللبناني"، حسب قوله.
جاء كلام الراعي في فيديو مُسرَّب (مدته دقيقة و27 ثانية) من لقاء له عبر "فيديوكونفرس"، مع مجموعة من الطائفة المسيحيَّة بأبرشية "مار مارون" بروكلين في أميركا، وجرى تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول الخميس.
وكشف الراعي عن أنَّه استقبل زيارات من أنصار لحزب الله ينتقدون بشكل خاصٍّ الجماعة؛ لشعورهم بمدى الانهيار المالي في لبنان، كما توجه البطريرك الماروني إلى "حزب الله" بتساؤلات، أبرزها: "لماذا تقف ضد الحياد؟ هل تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ هل تريد إبقاء لبنان في حالة حرب؟ هل تأخذ برأيي حين تقوم بالحرب؟ هل تطلب موافقتي للذهاب إلى سوريا واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تعلن الحرب والسلام مع إسرائيل؟ علماً بأنَّ الدستور (اللبناني) يقول إنَّ إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار من ثلثي أصوات الحكومة".
بينما واصل الراعي هجومه على "حزب الله"، قائلاً: "ما أقوم به أنا في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة شعبك"، داعياً إلى بقاء لبنان على الحياد، في إشارة إلى نشر حزب الله مقاتلين في سوريا المجاورة.
أيضاً رأى الراعي أنَّ "الجيش من الشعب، ولا يجوز وضعه في مواجهة شعبه"، مشيراً إلى أنَّه "القوة الشرعيَّة المنوط بها مسؤوليَّة الدفاع عن لبنان، ولا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعي (في إشارة إلى سلاح حزب الله) إلى جانب سلاحه".
فيديو الراعي "المُسرَّب" يُعدّ أقوى وأشرس انتقاد من البطريرك الماروني حتى الآن ضد حزب الله، وقد أثار هذا الفيديو جدلاً واسعاً في لبنان بين مؤيد ومعارض.
وحتى ظهر أمس الجمعة، لم يصدر أي تعقيب رسمي من "حزب الله" على كلام الراعي، لكن بعض أنصار ومؤيدي الحزب هاجموا الراعي، قائلين إنَّه "يصطف ضد الحزب بطريقة واضحة"، وقال ناشطون: إنَّ "الراعي لم يتفوَّه بكلمة الحق، بخلاف الدور المطلوب منه كرجل دين".