من صنع صائغ المجوهرات والذهب، كارل فابرجيه، أقرضت موسكو ثلاثاً من «بيضات عيد الفصح الامبراطورية» الى المملكة المتحدة لأول مرة، لتكون جزءا من المعروضات في المعرض الذي سيقام في لندن للصائغ المفضل لدى قياصرة روسيا.

فقد أعلن متحف فكتوريا وآلبرت عن تفاصيل المعرض الذي سيقام في شهر تشرين الثاني المقبل ويستمر حتى شهر ايار من العام 2022، وسيضم مجموعة من أكثر الحلي المدهشة والمثيرة للإعجاب التي انتجت على الإطلاق، اذ سيعرض أكثر من 200 قطعة، أكثرها روعة وجذبا ستكون البيضات التي أعارها متحف الكرملين في موسكو، من بينها أكبر بيضة امبراطورية، وبيضة موسكو كرملين المستوحاة من الهندسة المعمارية لكاتدرائية دورميتيون في العاصمة الروسية التي صنعت في العام 1906.

تولى فابرجيه صناعة مجوهرات 

الاسرة المالكة وأسس شركة لذلك، لطالما ارتبطت برومانسية وسحر 

ومأساة الاسرة الامبراطورية الروسية، يقول كيران مكارثي وهاني فوربي، القيمان على متحف فكتوريا وآلبرت: «من خلال إبداعات فابرجيه، سيبحث المعرض في قصص خالدة عن الحب والصداقة والتسلق الاجتماعي 

الوقح». 

يذكر أن ملكة بريطانيا ستعير المتحف قسما من مقتنياتها من مجموعة فابرجيه، من بينها القطع المعدة بناء على الطلب وصنعت خصيصا للملك إدوارد السابع والملكة ألكساندرا، وبدأ فابرجيه بصناعة بيض عيد الفصح الامبراطوري عندما قام القصير الكسندر الثالث بتكليفه، لأول مرة، لصنعها كهدية عيد الفصح لزوجته، تسارينا ماريا فيودوروفنا في العام 1885، لتصبح في ما بعد تقليدا لأسرة رومانوف على مدى 

العقود الثلاثة التي تلت، اذ يوجد نحو 50 بيضة فصح امبراطورية في مجاميع بعموم أنحاء 

العالم.

من بين القطع التي أعارها متحف الكرملين هي بيضة 

قصر الإسكندر، التي تضم صورا بالألوان المائية لأطفال القيصر نيكولاس الثاني وزوجته ألكساندرا، الى 

جانب انموذج للقصر وبيضة المئوية الثالثة، التي صنعت في العام 1913 احتفاء بمرور 300 عام 

على أسرة رومانوف، اما الملكة فستعير للمتحف بيضة سلة الزهور التي كان القيصر نيكولاس الثاني قد كلف فابرجيه بها في العام 1901 كهدية عيد الفصح لزوجته.

 

*صحيفة الغارديان البريطانية