استقبال الشهر الفضيل في المدن اللبنانيَّة

الصفحة الاخيرة 2021/04/11
...

 بيروت : غفران حداد 
 
يستعد المسلمون في لبنان لاستقبال الشهر الكريم خلال أيام معدودات، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية وتفشي فيروس كورونا، توجّه الأهالي إلى الأسواق لشراء مؤونة شهر كامل من التمور والحبوب والمكسرات رغم ارتفاع الأسعار .
وقالت المواطنة اللبنانية نورا الهاشم التي التقيناها في إحدى التعاونيات اللبنانية: «أفتش عن عروض شهر رمضان، فالأسعار باهظة وقد اشتريت العدس والرز والفواكه المجففة وقمر الدين وعلينا أن نفرح رغم الكآبة التي تحيط بنا بسبب الظروف الاقتصادية القاسية»، وتابعت: «لقد اشتريت الهلال وفوانيس رمضان لأطفالي الذين ينتظرونه بحماس كبير، فلا يمكن أن يمر رمضان مرور الكرام من دون زينة وفرحة».  وبدأ البيروتيون في منطقتي بيروت الجديدة و كورنيش المزرعة بتعليق الزينة من مصابيح ملونة وفوانيس في الشوارع والساحات. وقال المواطن صائب محمد موسى، في حديثه لـ«الصباح»: «رغم غلاء المعيشة، لكن بيروت لا يليق بها الحزن، لقد اعتدنا على زحمة السير والناس في مثل هذه الأيام من كل عام»، وتابع «رمضان يحلو أكثر بالفرح والبهجة والفوانيس والمصابيح المضاءة، لذا قررت مع اصدقائي أن نزين شوارعنا وساحاتنا، وواجهات المحال لاستقبال شهر رمضان المبارك». بينما اكد الحاج خلف نزار صاحب محل سمانة في سوق صبرا الشعبي «كما ترين لقد عرضت أمام المحل كل انواع التمور الفاخرة، خصوصا التمور العراقية والسعودية التي يكون عليها اقبال من الصائمين في رمضان، كمحاولة مني لشد انتباه الزبائن»، واضاف: «لكن للأسف تراجعت نسبة المبيعات بشكل كبير جدا، اذ صار الزبون يشتري كميات قليلة بالأوقية والغرامات عكس السنوات التي سبقت جائحة كورونا، اذ كان يشتري بالكيلوغرامات».