160 فناناً في المعرض السنوي لجمعية التشكيليين

الصفحة الاخيرة 2021/04/13
...

 بغداد: رشا عباس
 
افتتح أمين بغداد علاء معن، صباح أمس الأول الأحد، معرض جمعية الفنانين التشكيليين السنوي، بحضور مستشارة رئيس الجمهورية ميسون الدملوجي، ونخبة من الفنانين والمثقفين بمشاركة مئة وستين فنانا من أجيال وأساليب متنوعة، شملت الرسم والخزف والنحت. وقال معن : "أرى الابداع العراقي على ابهى صورة، في هذا المعرض الذي جعلنا نتمتع بواحة من الجمال ونطلع على ابرز المستجدات الفنية، وبدورنا حرصنا على أن يزين عدد منها ساحات وشوارع بغداد ضمن تعاون مشترك بين امانة بغداد والفنانين".
واشار رئيس الجمعية قاسم سبتي الى أن: "المعرض امتداد طبيعي لسلسلة المعارض التي دأبت الجمعية على اقامتها ضمن خطة عمل توضع في كل عام على نحو مشرف ومتعلق بمستجدات الحياة العراقية لاظهار الوجه المشرق للفنون في اصعب الحقب التاريخية التي تمر بها البلاد".
شارك الفنان مؤيد محسن بلوحة "خطاب الطين" موضحا: "اللوحة تمثل الواقعية والرمزية المعاصرة، وتبين ارض بلاد الرافدين، منبع الحضارات"، مواصلا: "الخطاب الجمالي الذي تقيمه الجمعية في كل عام مبني على اسس صحيحة غير محرفة ولا يميل الى المدح او الهجاء وهو بذلك يصف حالة النمو في التشكيل العراقي".
بينما مثلت الفنانة سماح الالوسي بمشاركتها الانسان بصورة عامة، مبينة: "كل واحد منا بداخله انسان يحارب كالجندي يريد الوصول الى الهدف والنجاح، لكن هناك انحناء بداخله، وهي ترمز الى متاعبه، لتوصل رسالة مفادها أن الفنان يعبر عن مضامين الحياة ليبرزها في اعماله". اما الفنان زياد جسام فعد المعرض من اهم فعاليات الجمعية على مدار العام، كونه يمتاز بكثرة المشاركين بين نحت ورسم وخزف، مكتشفا تجارب مهمة، وهو محفز على أن يقدم الفنان اهم ما لديه، لان هناك حضورا نخبويا واعلاما يوثق التجارب بشكل صحيح، مشيرا الى وجود اعمال خزفية كثيرة رغم معاناة الفنانين من انقطاع الكهرباء، باستخدام طرق اخرى بديلة كي يستمر 
العمل. وتجلت كورونا في قطعة خزفية شارك بها الفنان حمزة قاسم، الى جانب عملين آخرين، متحديا معاناة انقطاع الكهرباء: "قسوة الظروف لا تحد من ابداع الفنان او تحبطه، بل تجعل منه انسانا مسؤولا عن انتاج الجمال في زمن القبح".
من جهتها استحضرت الفنانة رملة الجاسم، الامل بلوحتها "امرأة تحمل تفاحة" لافتة الى "إنها رمز الوجود الانساني"، وأفادت الجاسم: "المعرض جمع المواهب من اجيال متباينة وهذا يدل على ان العراق منتج رغم الظروف وان الحروب لا تحد من ابداع ابنائه".  وفي الختام نوه الفنان ماهر السامرائي بأن "الأعمال المعروضة من الممكن أن يخطو الشباب خطوات جريئة عن طريقها الى المعاصرة وما بعدها، وهذا طبيعي لان الانفتاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء بالمعالم الفنية من انحاء العالم، لكن تبقى الجذور الرافدينية موجودة وحاضرة في اعمالهم".