إيران تتهم إسرائيل بالوقوف وراء حادث «نطنز»

الرياضة 2021/04/13
...

 طهران: محمد صالح صدقيان
 
قلّل المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة من أهمية الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية التي تعمل على تخصيب اليورانيوم؛ في الوقت الذي أعلنت الاجهزة الامنية التعرف على شخص اسهم في الهجوم المذكور. 
ونقل مصدر أمني أن «الاجهزة الامنية توصلت لمعرفة هوية الشخص الذي تسبب في الهجوم على منظومة الطاقة الكهربائية، وأن الاجراءات جارية من أجل القاء القبض عليه» من دون أن يعطي تفاصيل أكثر.
وقال خطيب زادة في ايجازه الاسبوعي امس الاثنين: إن «الحادث لايمكن له أن يقف حائلا دون رفع العقوبات عن إيران»، في إشارة واضحة للمفاوضات التي تجريها ايران مع المجموعة الغربية في فيينا حاليا.
وأضاف، أن «العطل الذي أصاب منظومة الكهرباء في المنشأة النووية تسبب بعطل في إحدى صالات التخصيب التي تحوي على أجهزة طرد مركزي من نوع (اي ار 1)».
واتهم زادة، اسرائيل بالوقوف وراء الحادث، مشيراً الى أن «بلاده ستحتفط لنفسها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين»،وقال: إن «الكيان الصهيوني لايمكن له أن يغير قواعد اللعبة ويستدرج إيران».
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، قد تعرض لحادث كسر في قدميه خلال تفقده أمس الأول الاحد الاضرار في منشأة نطنز، وظهر امس الاثنين في فيديو وهو راقد في المستشفى وعلى وجهه اصابات طفيفة، حيث أكد «صلابة البرنامج النووي الايراني وقدرته 
الوصول الى أهدافه».
من ناحيته، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، السلطات الايرانية الى «اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على المنشآت النووية وعلى أرواح العلماء النوويين للظروف الحساسة التي تمر بها البلاد».
وقال ظريف خلال حضوره امس في اجتماع للجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية: إن «المسؤولين السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني قالوا بشكل صريح إنهم لن يسمحوا برفع الحظر عن إيران، وهم يعتقدون بأنهم سينجحون في ذلك، لكنهم سيحصلون على جواب في التقدم الذي يحصل في المجال النووي الإيراني».
وأضاف، أن «إيران لاتسمح لإسرائيل ان تؤثر في مسار المفاوضات التي تؤدي الى الغاء العقوبات، وسوف لن تنجح في استدراج إيران لماتريد وسترد على ما فعله الصهاينة».
ونفى مدير منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي، أن يكون حادث نطنز يعطل المنشأة لعدة شهور، مشيرا الى أن «الأيام المقبلة ستشهد التحول الى صالات جديدة بنيت في نفق داخل الجبال تحتوي على أجهزة طرد مركزي من نوع (اي ار 6)  و(اي ار9)».
في غضون ذلك، نقلت قناة «كان» الإسرائيلية عن مصادر استخبارية أن جهاز المخابرات «الموساد» يقف وراء الهجوم على الموقع النووي الإيراني.وأضافت أن «الحديث يدور عن هجوم سيبراني، وأن الأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية أكبر مما تقول إيران»، بحسب مزاعم القناة الإسرائيلية.