وضع وزير الموارد المائية مهدي رشيد مهدي الحجر الاساس لانشاء سد مكحول بطاقة ثلاثة مليارات متر مكعب، ويعد اضخم مشروع ستراتيجي بعد العام 2003. 

وقال وزير الموارد مهدي رشيد مهدي خلال مراسم وضع الحجر الاساس: ان “السد  من المشاريع الستراتيجية المهمة، كونه سيعزز الخزين المائي وينعش اقتصاد البلاد، وهو من اضخم المشاريع بعد العام 2003 وبطاقة خزينة تبلغ ثلاثة مليارات متر مكعب».  

وتبرز اهمية السد بتأمين خزن موجات المياه القادمة من نهر الزاب الاعلى، والسيطرة على المياه واستخدامها عند الحاجة خصوصا لمناطق وسط البلاد وجنوبها، فضلا عن توليد الطاقة الكهربائية وتعزيز الامن المائي للبلاد. 

واضاف الوزير ان المشروع كان مقررا البدء بأعماله في الاول من ايار المقبل، بيد ان شركات الوزارة باشرت به امس الاثنين، كما ستتم الاستعانة بخبرات او شركات اجنبية اذا تطلب ذلك”، مفصحا عن “تشكيل لجان فنية لتعويض المتضررين». 

واشار الى انه “لن يتم ترحيل اي شخص الا بعد تأمين المكان الملائم والحلول المقنعة».

وكانت اعمال تشييد السد الواقع بالقرب من مصفى بيجي، قد بدأت العام 1989 واختير موقع انشائه بمنطقة مكحول شمال محافظة صلاح الدين، بيد ان العمل توقف به بعد احتلال الكويت العام 1990، وكانت نسب انجازه 15 بالمئة.

من جانبه ذكر محافظ صلاح الدين عمار الجبر لـ”الصباح” ان “مشروع تشييد سد مكحول، سيحقق تنمية زراعية شاملة في المنطقة، كما انه سيفتح الآفاق امام مشاريع زراعية ستراتيجية واعدة، اضافة الى انه سيحقق فرص عمل للشباب، وكذلك انتاج الطاقة الكهربائية، علاوة على منع تهديد بغداد من اي موجات فيضانية محتملة”، مشيرا الى ان “للسد فوائد كبيرة لنهر دجلة لأغراض الخزن والسيطرة ورفد نهر دجلة اثناء موسم شح المياه». 

بينما ذكر مدير سدة سامراء وناظم الثرثار كريم حسن حمادي لـ”الصباح” ان “سدة سامراء تعد خط الصد الاول والاخير على نهر دجلة ومنها فيضانات الزاب الاعلى، بيد انه وعند اكمال سد مكحول، فسيكون هو خط الصد الاول وسيخفف ضغط الموجات الفيضانية الكبيرة لتصرف بعدها الى ناظم الثرثار على شكل تصاريف مؤمنة مسيطر عليها ثم الى بحيرة 

الثرثار لخزنها» .