عمرها قرن.. ساعة تعود للعمل بعد عشر سنوات

الصفحة الاخيرة 2021/04/18
...

  جاستن ماكوري
  ترجمة: ليندا أدور
 
بعد توقفها عن العمل لما يقرب من عشر سنوات بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة، تعود ساعة معبد فومونجي في اليابان 
عمرها نحو قرن للحياة من جديد.
فقد توقفت عن العمل بعد أن ضرب زلزال أعقبته موجات تسونامي الساحل الشمالي الشرقي لليابان في آذار من العام 2011، اذ تسبب بمقتل أكثر من 18 ألف شخص، وقد ضربت أمواج التسونامي المعبد الذي يبعد بضع مئات من الأمتار عن الساحل في بلدة ياماموتو بمقاطعة مياجي، ولم ينج منها سوى سقفه وأعمدته، فقام بونشون ساكانو 
(58 عاما)، كبير كهنة 
المعبد، بانقاذ الساعة وتنظيفها وإصلاح زنبركها، لكن عقربي الساعة لم يتزحزحا، وفي شهر شباط الماضي، قبيل أسابيع فقط من الذكرى العاشرة للكارثة.
تعرضت المنطقة ذاتها الى زلزال عنيف آخر، وصفه علماء الزلازل بأنه تابع لذلك الذي وقع 
في العام 2011، عندما ذهب ساكانو، في صباح اليوم التالي الى المعبد، متفقدا قاعته الرئيسة للوقوف على أي أضرار حصلت، سمع تكتكة ساعة، وكانت هي ذاتها التي صمتت لعقد من الزمن قد عادت لتعمل من جديد، واليوم بعد مرور أكثر من شهرين، لا تزال تعمل، بفعل 
قوة الزلزال الثاني، وقال ساكانو عن عودة تكتكة الساعة التي اشتراها من متجر لبيع التحف والانتيكات من مقاطعة فوكوشيما المجاورة قبل سنوات من الكارثة: «تدفعني للمضي الى الأمام وبعزم جديد، هي كعلامة تشجيع وتحفيز لي بأن العودة الحقيقية لم تأت بعد». 
وقال ممثل شركة سيكو Seiko، الشركة المصنعة للساعة، بأنه: «من المرجح أن بندول الساعة الذي توقف، بدأ يتحرك ثانية بفعل الاهتزاز الذي أحدثه الزلزال، أو ان الغبار الذي كان عالقا ومتراكما داخله قد تفكك وارتخى». 
 
 
 *صحيفة الغارديان البريطانية