إيليتش أخفق في قراءة تكتيك الاستقلال وتبديلاته كانت متأخرة

الرياضة 2021/04/20
...

 تحليل: علي النعيمي 
 
مرة أخرى يخفق مدرب الشرطة إيليتش في اختيار نظام اللعب والطريقة المثلى التي تحقق له توازناً منطقياً بين الهجوم والدفاع فضلا عن وضع الحلول الخططية في الملعب للحد من خطورة منافسيه، وقد مني ممثل الكرة العراقية بخسارة ثانية امام استقلال ايران وبثلاثة اهداف نظيفة، وعلى الرغم من تشابه نظام لعب الفريقين 4-2-3-1 لكن طريقة لعب كل مدرب اختلفت من حيث نقل الكرة وأسلوب التحضير وعدد مرات الوصول الى المرمى، وقد تسيد الفريق الايراني مجريات اللقاء من خلال احتفاظه بجماعية اللعب والانضباط وحيازته للكرة التي بلغت 63 بالمئة مقابل 37 بالمئة للقيثارة الخضراء كذلك مرر الفريق المنافس 740 تمريرة منها   666 ناجحة مقابل 406 تمريرات لنادي الشرطة 332 ناجحة  .
 
معركة الوسط 
لعب الشرطة بثلاثة لاعبين في خط الوسط بواجبات دفاعية متعددة سعد عبد الأمير وعلي فائز وامامهما أمجد عطوان لتأمين العمق الدفاعي امام الرباعي حسام كاظم وسعد ناطق وكرار عمار وعلاء مهاوي. بيد ان نظام اللعب لم يصمد طويلا بعد طرد حسام كاظم في الدقيقة 10 من عمر المباراة.. وهنا مالت الكفة الى الفريق الايراني من حيث الحيازة على الكرة والتحكم بإيقاع المباراة وحصر اللعب في الثلث الدفاعي لنادي الشرطة وهذا ما تحقق له حيث فقد الشرطة 61 كرة منها 20 كرة في ملعبه.. لم ينجح فهد يوسف وعلاء مهاوي في التعامل مع خطورة جهة اليسار الايرانية بفضل تحركات قائدي اللاعب الذكي والجناح المهاجم والخطير في حالات لاعب ضد لاعب وعكس الكروسات او تفريغ المساحة من خلفه للظهير نادري صاحب
 الهدف الاول الذي كان يتسلم الكرة خلف المدافعين او عمل الكروسات الى المحترف دياباتي وفي الجهة الثانية كان الكرواتي ميلتش مميزا في التمريرات العرضية في جهة اليمين وصراع التحديات بين حصني وعلي فائز بعد
 الطرد. 
الثنائي فرشيد ورضا فاند 
في المقابل عمل كل من فرشيد ورضا فاند أدوارا متعددة في هذه المنطقة الحيوية التي كسبها مدرب الاستقلال وكانت مهمة اللاعب فرشيد تتضح في تحركاته الديناميكية كلاعب خط وسط متحرك والانتقال الى الطرف بنزعة هجومية وكان قادرا على إيجاد مسافة بين خطوط لعب الشرطة، بينما مارس رضا فاند الضغط على أمجد عطوان وحصني وسعد عبد الأمير وقد حد كثيراً من فعالية تحضير كتيبة إيليتش وعمل توازنا جيدا بين الهجوم والدفاع وكان ينقل الكرة بسهولة إلى الأمام بسبب التمريرات السهلة، وعند العودة الى الاحصائيات نجد ان الاستقلال نجح في عمل 70 محاولة للهجوم والتحضير في ملعب الشرطة منها 40 محاولة في الثلث الدفاعي و14 في منطقة جزاء الحارس احمد باسل.. في المقابل عمل الشرطة 33 محاولة للهجوم في ملعب المنافس 12 في الثلث الدفاعي و5 محاولات داخل منطقة جزاء الحارس محمد مزاهيري .
 
تبديلات متأخرة 
كذلك نضع علامات استفهام امام تغييرات الشرطة في الشوط الثاني فالفريق الايراني احرز هدفه الثالث في الدقيقة 64 عبر محترفه دياباتي لكن معالجات إيليتش تأخرت الى الدقيقة 73 وهنا بدأ بسلسلة من التغييرات بزج مازن فياض وريفاس ومن ثم الثلاثي خضر علي  ومحمد جاسم ومراد محمد وتحويل علاء مهاوي الى جهة اليسار وسر هذه التغييرات يعرفها فقط المدرب بصفته الأكثر قربا من وضع اللاعبين وتماشياً مع  فهمه الخططي لهذه المباراة لكن هناك من تمنى بان يزج بمحمد قاسم كلاعب صانع العاب وسريع يجيد التحولات وبارع بالحل الفردي والمراوغة وكانت طريقة لعب الشرطة بحاجة الى انتقالات سريعة ومرتدات مباغتة اي لعب مباشر الى الامام وليس التحضير غير المباشر وتدوير الكرة في ملعبه التي كانت تذهب بسهولة الى المنافس اما بالتمرير الخاطئ او القطع من قبل لاعبي استقلال مع غياب أي فاعلية هجومية لمحمد داود وعلي حصني .