السيدة خولة في {بعلبك}.. قبلة للزائرين

الصفحة الاخيرة 2021/04/20
...

 بيروت: غفران حداد 
 
مرقد السيدة خولة ابنة الإمام الحسين عليهما السلام، مقام يقع في بعلبك، ويقصده الزائرون من كل حدب وصوب، وفي شهر رمضان المبارك، يزدان المقام الشريف بالصائمين الذين يفترشون ساحات الصحن الشريف للتبرك والدعاء.
وقال خادم الوقف السيد محمد كريم: "مقام السيدة خولة يرتاده زوار من مختلف الطوائف الدينية، والكثير من المناسبات تقام احتفالاتها في باحة المقام، ويتوافد الزوار في العشرة ايام الأولى والعشرة الأخيرة من شهر رمضان، وايضا يحيي الكثير من الزوار ليلة القدر، فضلا عن زيارة اخوتنا المسيحيين للإيفاء بنذورهم".
وأضاف: "قبل تفشي جائحة كورونا كان أكثر الزائرين من الأخوة العراقيين، فما من عراقي يزور لبنان إلا وقصد مقام السيدة خولة، واليوم بسبب قيود الجائحة والحظر الجزئي، لا يزال المرقد مفتوحا في وقت الصلاة، مع اجراءات احترازية بارتداء الكمامة والتباعد في الوقوف أثناء الصلاة، فضلا عن توفر اجهزة لقياس الحرارة".
وبحسب الذاكرة الشعبية البعلبكية فإن لخولة (ع) و بعلبك قصة تبدأ فصولها منذ حوالي 200 عام؛ فحواها أن رجلاً من آل جاري، رأى طفلة في منامه، وعرّفت عن نفسها بأنها خولة بنت الحسين (ع) وانها مدفونة في بستانه، وان ساقية ماء آتية من رأس العين تتسرب إلى لحدها وتؤذيها. 
وتكرر المنام اربع مرات، فسارع هذا الرجل للاتصال بالسادة الهاشميين من آل مرتضى، فما كان منهم إلا أن ذهبوا وحفروا المكان، وإذا بهم امام قبر يحوي طفلة مازالت غضة طريّة، فأزاحوا البلاطات واستخرجوا جسدها، ونقلوه بعيداً عن مجرى ساقية المياه، وبنوا فوقه قبة صغيرة للدلالة عليه، وكل أهل بعلبك من السنة والشيعة يعرفون هذه القصة ويرددونها.