بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

​غادرَ رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب بيروت إلى قطر، في أول زيارة خارجية له في العام الجاري، وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن زيارة دياب إلى الدوحة تستمر حتى اليوم  الثلاثاء وسيلتقي خلالها كبار المسؤولين القطريين. 

وصرح مستشار رئيس الحكومة، خضر طالب، حسب وكالة “أسوشيتد برس”، أن دياب سيطلع المسؤولين القطريين خلال الزيارة على “أوضاع لبنان والصعوبات التي يعانيها اللبنانيون مالياً واجتماعياً ومعيشياً واقتصاديا»، معرباً أمله في الحصول على المساعدة من الدوحة، قائلا: “وقفت قطر الى جانب لبنان دائما ولن تبخل عليه بالمساعدة”،  من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، رسم تقرير لـ”البنك الدولي” مؤشرات خطيرة عن الأوضاع الاقتصاديّة للبنان- نيسان 2021، حيث أشار الى أنّ أكثر من 50% من سكّان لبنان قد أصبح تحت خطّ ​الفقر​، جراء حالة انسداد الأفق وحراجة الأوضاع الاقتصاديّة في ظلّ التقاطعات السياسية والفراغ الحكومي المستحكم وما يتبعها من أزمات اقتصادية ومعاشية حادة، فضلاً عن تفشّي فيروس «كورونا» وتداعيات انفجار ​المرفأ.

تقرير «البنك الدولي» أشار، إلى أنّ «لبنان يعاني عدم اليقين في ما خصّ الأوضاع الماليّة والنقديّة وتعدّدية سعر صرف الليرة اللبنانيّة مقابل ​الدولار​ الأميركي كسعر الصرف في السوق الرسمي عند 1515 ليرة لبنانيّة للدولار الأميركي الواحد، وسعر الصرف المدعوم من (​مصرف لبنان​)، المطبّق على ​الواردات​ الضروريّة و​سعر صرف الدولار​ المتقلّب في ​السوق السوداء​».

ووفقاً لـ  «البنك الدولي»، ارتفعت مستويات البطالة من 28 بالمئة مع نهاية شهر شباط 2020 أي قبل مرحلة تفشّي فيروس «كورونا» إلى 40 بالمئة في شهر كانون الأوّل، وعرض «البنك الدولي» الانكماش​ الحادّ في النشاط الاقتصادي في العام 2020 حيث تراجعت رخص البناء بنسبة 33.4 بالمئة سنويّا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2020 وانكمشت تسليمات ​الإسمنت​ بنسبة 48.3 بالمئة خلال الفترة نفسها.

وقدّر برنامج الطعام العالمي أنّ نحو 41 بالمئة من الاسر اللبنانيّة تواجه تحدّيات في الحصول على الطعام والخدمات الأساسيّة، بينما 36 بالمئة يعانون الصعوبة في الحصول على خدمات صحيّة. وقد شهدت ​المعاشات​ التي تُدفع بالليرة تراجعاً بارزاً في قيمتها الشرائيّة.