الكنافة والقطائف على موائد رمضان

الصفحة الاخيرة 2021/04/20
...

 القاهرة: اسراء خليفة 
 
اهم الاكلات الشعبية التي تشتهر في شهر رمضان المبارك  في اغلب الازقة والحارات المصرية، هي الحلويات مثل الكنافة والقطائف وغيرها، واكثر المناطق التي تنتشر فيها هذه الحلويات هي السيدة زينب وسيدنا الحسين لما لهذه الاماكن من روحانيات عظيمة عند المصريين، فضلا عن المناطق الشعبية الاخرى. 
تجولنا في ازقة السيدة زينب والتقينا بيحيى شعراوي صاحب فرن لصناعة الحلويات الرمضانية، فاخبرنا وهو يهمّ بالعمل ان "الكنافة والقطائف حلويات اشتهرت بها مصر في شهر رمضان منذ تاريخ طويل، وكانت تزين مائدة رمضان عند الفقراء والاغنياء على حد سواء"، مضيفا ان "هذه الحلويات جزء من طقوس مصر في شهر رمضان، اذ تمنحها مذاقا خاصا عن باقي البلدان الاسلامية الاخرى، ونرى أن اغلب العرب يحبون قضاء رمضان في مصر، لما تشتهر به من عادات وتقاليد متنوعة"، مؤكدا أن "أصول هذه الصناعة تعود الى العصور الإسلامية وخاصة عصر الدولة الفاطمية التي اثرت كثيرا بالمجتمع المصري، فعندما دخل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان ذلك خلال شهر رمضان، خرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار بالهدايا والفوانيس، وقدموا له الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، حسب ما تقول الروايات".
وتتعدد أشكال الحلويات في مصر سنويا بإضافات ونكهات جديدة لجذب المواطنين، واستحداث آلات جديدة لصناعتها، غير أن قسما كبيرا من المصريين يفضلون "الكنافة والقطائف اليدوية"، اذ تقوم ربات البيوت بصناعتها بالمنزل لارتفاع اسعارها في المحال وضمان جودتها ونظافتها، ورغم استمرار جائحة كورونا للسنة الثانية في رمضان، لكنها لم تؤثر في الاستمرار بالعادات والتقاليد الشعبية، اذ تعلق الزينة في محال بيع الحلويات الشعبية، والأنوار الملونة التي تمنح الصائم طقسا روحانيا 
جميلا.
وقال الحاج محمد عودة احد صناع الكنافة والقطائف في احد المخابز في منطقة الحسين: "استعدادنا للشهر الفضيل على قدم وساق، اذ قمنا بتجهيز الدقيق والسكر وجلبنا كميات تكفي لأيام رمضان، وجلبنا العمال من الاقاليم لان اقبال الناس على الحلويات كبير جدا في رمضان، ولابد أن نكون مستعدين لكي لا نجد نقصا في الحلويات، خاصة في الكنافة والقطائف".