النفايات {تتكدس} في بابل وناشطوها يطلقون {حملات} استغاثة

العراق 2021/04/21
...

 بابل: فاضل علي
ما إن بدأ اضراب عمال البلدية في بابل، حتى شهدت مناطق المحافظة، تكدسا كبيرا للنفايات، ما دفع ناشطيها لإطلاق نداءات وحملات استغاثة لانقاذها من الوضع الخدمي المأساوي، بينما يلوح العمال بأن الاضراب مستمر بسبب عدم دفع اجورهم.
وتتحدث بلدية الحلة عن حلول سريعة لفض اضراب ملاكات النظافة وتحقيق مطالبهم وابرزها توطين رواتبهم قريبا بعد استحصال موافقة الجهات الرسمية.
وقال عضو نقابة العمال في المحافظة كاظم محسن: إن “الاضراب جاء نتيجة لتدني اجور عمال التنظيف من جهة وبسبب حجب مخصصاتهم منذ اكثر من شهر من قبل وزارة المالية لأسباب مجهولة».
واضاف ان “الاضراب سيشمل ايضا سائقي الكابسات وباقي الاليات البلدية”، مشددا على ان “هناك وساطات من قبل عدد من نواب المحافظة للضغط على وزارة المالية لصرف اجورهم».
وأصدر قاضي نزاهة بابل، الخميس الماضي، أوامر قبض وتحر جديدة بحق محافظ بابل السابق كرار العبادي، ومدير بلديات بابل الأسبق أحمد المعموري، ومدير بلدية الحلة الأسبق حسين الحيدري، ومدير بلدية الحلة الأسبق حيدر عبد أسود، ومدير مخزن تجارة الحبوب في سايلو الحلة ميثم محسن الطلفاح، ومعاون مدير مخزن سايلو المرادية فاضل علي، على خلفية ملفات فساد.
واطلق الاعلامي سرمد بليبل هاشتاغ “أنقذوا بابل”، واكد: أن “محافظة بابل تعاني من اهمال كبير في الجانب الخدمي، ولا توجد فيها أرصفة وسط انتشار للتجاوزات وتفاقم النفايات في الشوارع بشكل دائم، لأن مدير البلدية متهم بقضايا فساد ويقبع في السجن».
وأضاف، أن “محافظ بابل، هارب إلى جهة مجهولة، وعليه دعوى قضائية إثر قضايا فساد، لذلك فإن المدينة شبه خالية من الإدارة والناس خرجوا في تظاهرات».
بدوره، ذكر ‏مؤسس منصة (بابل عاصمة النفايات)، الإعلامي سلطان المعمري لـ”الصباح”: ان “الواقع المتردي الذي تعاني منه محافظة بابل وإهمال بلدية الحلة للمدينة التي تعرضت إلى ظلم كبير على تعاقب المدراء الذين مسكوا زمام الادارة فيها، دفعنا لاطلاق حملة وتسميتها بابل عاصمة النفايات لنستطيع من خلالها انتقاد المسؤولين وحثهم على العمل بمهنية عالية».
وبين ان ‏”الاسم لا يحمل اساءة لاسم بابل وتاريخ المدينة العريقة الذي يمتد لأكثر من 5000 عام، فالحملة التي اطلقناها تشخص الواقع البلدي الذي تعاني منه المحافظة» .
‏بدورها، قالت مديرة اعلام بلدية الحلة، وداد العبادي لـ “الصباح”: ان “تفاقم النفايات في المدينة جاء بسبب إضراب الملاكات العاملة بصفة عقود وأجور يومية، مطالبين بثلاثة امور رئيسة هي توطين رواتبهم وتحويلهم إلى عقود رسمية، فضلا عن توزيع قطع اراض سكنية وعدهم بها المحافظ قبل عام» . واشارت الى ان “الاجتماعات مستمرة، وتمخضت عن الخروج بحلول سريعة، ‏إذ سيتم توطين رواتبهم وتفعيلها قريبا بعد استحصال الموافقات الرسمية».