سلع غريبة لـ {المطعمين} بلقاح كورونا تجتاح الانترنت

الصفحة الاخيرة 2021/04/21
...

       بريا إيلان
   ترجمة: ليندا أدور
بهدف استعادة مدخولاتهم التي فقدوها بسبب تفشي جائحة كورونا، تحول بعض التجار الصغار عبر الانترنت نحو بيع سلع غريبة تتمحور حول موضوع اللقاح والتي لاقت رواجا كبيرا، وتنوعت بين شارات حملت عبارة "ملقّح" وحامل أكواب، كتبت عليه كلمة "موديرنا" أو قمصان بأكمام قصيرة (تيشيرتات) كتبت عليها عبارة "حاصل على فايزر".
وقال مانويل روخاس، مدير مبيعات لدى شركة للقبعات الرغوية للحفلات : "خلال العام الماضي، تأثرت تجارتنا بشكل كبير، اذ ان اهم مصدر لعائداتنا هو الحفلات الكبيرة وحفلات الزفاف، لكن المبيعات تراجعت الى حد كبير"، ولغرض الاستمرار في مبيعاتها والتمكن من دفع مرتبات موظفيها، خرجت بفكرة "قبعة الفيروس"، مشيرا الى انها كانت فكرة ناجحة للغاية وقد انقذت تجارتهم بالفعل، وتبعتها الشركة بفكرة "قبعة الملقّح" التي لاقت هي الأخرى رواجا كبيرا.
أما نيت دوفال، وهو تاجر كان يعمل في مجال صناعة الموسيقى على مدى 15 عاما، وعندما توقفت هذه الصناعة في العام الماضي، صب جل اهتمامه نحو علامته التجارية الالكترونية عبر الانترنت، فكانت الشارة التي تحمل "الوجه المبتسم" مع كلمة "مطعّم" هي السلعة الأكثر مبيعا، مشيرا الى أنها من أفضل سنوات العمل في 
حياته. 
أما "حافظة بطاقة التطعيم"، فقد كانت من أفضل السلع مبيعا في موقع "إيتسي" للتجارة الالكترونية عبر الانترنت، اذ كانت فكرة "الحافظة" قد خطرت لكريستي تورك، حين كانت تعمل كمتطوعة في مركز للتطعيم، ورأت الكثير يتحدثون عن كيفية المحافظة على بطاقة التطعيم خاصتهم، اذ قالت: "قمت بتصميم حافظات مقاومة للماء وقابلة للغلق المتكرر للحفاظ على سجل الجرعات فيها سليما".
وبينت هايلي آنيت، وتعمل مصممة ملصقات، ان هذه السلع المتعلقة بالوباء او اللقاح قد تكون مصممة للاستخدام مرة واحدة، لكنها تخدم غرضا كبيرا ومهما، بقولها: "لدينا دافع طبيعي لاستذكار هذه التجربة التي مررنا بها جميعاً". 
 
*صحيفة الغارديان البريطانية