الخيم الرمضانيَّة.. موروث فاطمي يتجدد في شهر الصيام

الصفحة الاخيرة 2021/04/25
...

 القاهرة: اسراء خليفة 
 
السهرات الليلية في القاهرة خلال شهر رمضان المبارك لا تعد ولا تحصى، واهمها الخيم الرمضانية التي تعود من جديد بعد قرار الدولة المصرية بعودة التجمعات والحفلات مع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار جائحة كورونا.
 ويكون عماد هذه الخيم الليلية الموشحات والابتهالات الدينية، ومن ثم رقصة التنورة لتختتم بالتخت الشرقي الأصيل المتضمن غناء اهم الأعمال الغنائية الرصينة.
وفي منطقة المعادي تواجدت «الصباح» في خيمة رمضانية تسمى «الحارة»، إذ بيّن صاحب الخيمة سيد محمد ان «ايام الشهر الفضيل خير وبركة، ورغم جائحة كورونا الا اننا نتوخى الحذر في اقامة هذه الامسيات من خلال الحرص على التباعد المطلوب»، مؤكدا ان «الخيم الرمضانية أصبحت من السمات المميزة، وتعد ملتقى للاسر التي تسهر في الهواء الطلق الممتع، وخاصة في هذا الربيع».
منوها بأن «الخيم الرمضانية بدأت في مصر منذ العهد الفاطمي، اذ تتذوق فيها الناس الشعر والقصص الادبية، فضلا عن الندوات الثقافية».
احد الحضور ويدعى مرعي حسن، كشف ان «مصر حافظت على اقامة الخيم الرمضانية، ولا يوجد لها نظير في أية دولة اسلامية اخرى»، وبشأن خياطة الخيم وطبيعة الالوان الزاهية الموجودة عليها، اشار الى أن «الحرفيين ابدعوا في صناعة وتطريز هذه الخيم المزركشة باللونين الاحمر والاسود، وترسم في فضاءاتها زخارف الفن الإسلامي، ومعظمها مصنعة يدوياً».