سدة الكوت.. ملاذ الصائمين في رمضان

الصفحة الاخيرة 2021/04/25
...

 الكوت: محمد ناصر
 
على ضفاف نهر دجلة وعند سدة الكوت احد اهم معالم المدينة القديمة، حيث بساتين النخيل وتدفق المياه لارواء الاراضي الزراعية، يتجمع اهالي واسط في منطقة الكورنيش قبل وقت الافطار وبعده خلال شهر رمضان المبارك، هربا من حرارة الطقس، وللاستمتاع باوقات جميلة يتخللها السمر، فتنشط الحركة بعد الافطار حيث مقاهي الشاي ومحال بيع الاطعمة والعصائر، اذ تعد الكورنيش احد اهم مناطق المدينة ومتنفسها في كل الاوقات».
 المخرج السينمائي عباس مكي العبودي كشف أن «المدينة تتميز بمحافظتها على موروثها الثقافي والاجتماعي، وكذلك عاداتها في شهر رمضان المبارك، اذ يذهب الشباب للسباحة في النهر، بينما تتجمع الاسر بعد الافطار لقضاء اوقات ممتعة بعيداً عن زحمة المدينة».
ويرى الفنان الواسطي جلال الشاطي أن «اهالي الكوت وخصوصا في شهر رمضان المبارك اعتادوا على طقوس وعادات وتقاليد توارثوها عن آبائهم في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم، لتكون سمة وبصمة لهم تبدأ من رب الأسرة وتنتهي بأصغر طفل فيها، اذ يوفر الأب ما تحتاجه أسرته ثم يبدأ دور الأم التي يتسابق أبناؤها على تبادل الأطباق مع الجيران، وهي عادة لن يتخلى عنها الواسطيون، والجميل في هذا الأمر، ان في محلتنا الشعبية ام فرج المسيحية، او «باجي ام فرج»، كما يحلو لنا تسميتها وهي أيضا يشملها التوزيع لتقوم هي الأخرى بتبادل الأطباق مع جيرانها». 
بينما اكد الشاعر حسين البهادلي أن «سدة الكوت هي الملاذ الآمن بالنسبة لنا، وتغنينا عن التجمعات والاختلاط وفي الوقت ذاته نستمتع بالهواء الطلق، متناسين حرارة الجو وانقطاع الكهرباء، فلا متنفس في واسط غيرها، خصوصا عندما تفتح بواباتها ويتدفق الماء بغزارة في مشهد جميل».