غابات الموصل تزدان بأضواء الشهر الفضيل

الصفحة الاخيرة 2021/04/28
...

 الموصل: شروق ماهر 
يعاود الموصليون مجدداً خلال شهر رمضان المبارك، ممارسة طقوسهم الجميلة من خلال اقامة وجبات الافطار والسحور في غابات الموصل، بين جمال الاشجار وضفاف نهر دجلة، وكثافة الأضواء المتلألئة في كل انحاء المكان، بعد أن حولها الداعشيون الظلاميون
الى ثكنة عسكرية 
لا روح فيها.
المسؤول عن ادارة القرية السياحية الواقعة بقلب غابات الموصل علي دحام، بين أن "زيارة الاسر الموصلية ازدادت باعداد كبيرة خلال شهر رمضان المبارك الحالي عن باقي الاعوام السابقة، اذ لم تقتصر زيارتهم على الفصول الدافئة فقط، فنرى في هذا الشهر الكريم اعدادا كثيرة من الاسر تفترش المساحات الواقعة بين الأشجار والقريبة من النهر، لتناول وجبات الإفطار"، موضحا أن "ابواب القرى السياحية بجميع اقسامها تبقي مشرعة لاستقبال الاسر الى أن يرفع اذان الفجر".
واكتظت منطقة الغابات السياحية منذ اليوم الاول من رمضان بالاسر الموصلية التي هرعت الى القرية السياحية بشكل مبكر قبل اذان المغرب لإعداد الطعام من المشويات والسمك المسقوف، فضلا عن تجمعات الأصدقاء الذين يرتادون المقاهي العامرة في المجمع، ويعلو سمرهم حتى سماع صوت الامساك مع اول خيوط الفجر". وتعد غابات الموصل المتنفس الوحيد لاهالي المدينة، ويمتد شارع منطقة الغابات الرئيس على طول ضفة نهر دجلة من الجانب الأيسر بطول ستة كيلومترات، إذ تتوزع المقاهي والكازينوهات وملاهي الأطفال على جانبي الطريق.
وقالت اسرة "ام محمود" وهي تعدّ افطارها لليوم الخامس في غابات الموصل خلال حديث مع "الصباح" ان "استتباب الامن هو السبب الرئيس بتواجد اغلب الاسر هنا، كذلك روعة الاجواء الرمضانية والطقوس الجميلة التي عادت مجددا، ولها نكهة خاصة في قلوب جميع الموصليين".