أعمال تشكيليَّة من وحي الصيام

الصفحة الاخيرة 2021/05/02
...

 بغداد: محمد اسماعيل
 
طقوس رمضان على الارض، ترتقي الى هلال الشهر الفضيل في السماء، من خلال أعمال تشكيلية تستوحى من طاعات الصائم لرب كريم.
وقال الفنان قاسم سبتي: «يعتمد الرسم لرمضان، طقوسا تلزم الفنان بالواقعية حكماً»، مؤكدا: «لأن الشهر الفضيل مرتبط بقيم اجتماعية لا يمكن تجسيدها تجريديا».
متخذاً من الآيات والرموز الملحقة بها سبيل حوار مع الألوان والطين والنار في أعماله الخزفية، بين الفنان قاسم حمزة: «الآيات وبعض الرموز، كالهلال ومفردات من الموروث الشعبي، كالفانوس ومنقلة الشواء، وسجادة الصلاة المستقاة من بسطنا الشعبية»، موضحا: «الرمز الاساس الذي أوظفه في اعمالي الخزفية، هو الهلال، لأن رمضان يبتدئ وينتهي به، ويعتبر إشراقة فرح العيد المرتبط برؤيته، اذ يترقبه الناس مبتهجين؛ لذا يعد الهلال رمز رمضان الذي يعتمده الخزاف في اعماله».  
وقال الفنان سيف سعيد: «رمزي لشهر رمضان في لوحاتي قائم على الاتجاه الى التقاليد والعادات الاجتماعية المتبعة فيه»، مشيرا الى أن: «هذه الطقوس مهمة محليا وعربيا وفي عموم العالم الاسلامي، فبين تلك المستويات الثلاثة مجموعة من المشتركات والرموز، ابرزها الهلال، الذي يعد دلالة دينية إسلامية»، وبين الفنان مراد ابراهيم: «ارسم الحياة الاجتماعية في رمضان مدينيا، فالشهر الفضيل، يظهر في التغيرات التي تطرأ على يوميات اهالي المدن، أكثر من القرى»، مواصلا: «وهذا يتضافر مع مدرستي في الرسم، اذ أمثل المدينة راصدا حالاتها بعد الافطار، اجواء ايمانية وانارة وتقاليد استثنائية غير مألوفة، تخدم منظور اللوحة».