الإمام علي (ع).. رسالة إنسانيَّة أساسها العدل

الصفحة الاخيرة 2021/05/03
...

 بغداد: محمد إسماعيل 
عرف عن الامام علي عليه السلام، ان السيوف لا تأخذ في بدنه، الا اذا استرخى في الصلاة بين يدي الله؛ لذلك لم يقم عبد الرحمن بن ملجم، اعتبارا لجلال الرب وحرمة السجود في بيت مطهر لله، فضلا عن كونه متبنى الامام، الذي كفله يتيما حتى بلغ أشده، ليقتل الكرار أثناء صلاة الفجر ساجدا، في اليوم التاسع عشر من رمضان لسنة اربعين هجرية.
 
"ليس من الرجولة ولا الإيمان؛ إقدام ابن ملجم، على قتل خليفة المسلمين وابن عم الرسول وزوج ابنته ووالد سبطيه الحسن والحسين عليهما السلام"، هذا ما قاله امام وخطيب جامع التقوى فارس المحمدي، مضيفا "الكارثة حلت بالمسلمين حين تآمر الخوارج؛ لقتله عليه السلام".
والمح الاكاديمي د. رشيد حامد الجميلي: "التجاسر على الإسلام بقتل سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه؛ رابع الخلفاء وصهر الرسول صلی الله عليه وسلم، يعد تخطياً للمواقف البطولية والمهمة له، تلك التي سطرها على صفحة التاريخ بحروف من نور"، متابعا: "قتله الخوارج ثأرا لانتصاره عليهم في معركة "النهروان"، آخر ما خاض عليه السلام".
مبيناً "ضجت ملائكة السماء، وسال الدم من تحت أحجار بيت المقدس، في معجزة اتصلت بواقعة استشهاد الامام علي عليه السلام، وهو في الكوفة"، مؤكدا "أي قدر عظيم لشخص علي عليه السلام، لدى الله جل وعلا، ثبته ابن منظور، في كتاب "مختصر تاريخ دمشق" على لسان عبد الملك بن مروان". بينما تفاخر الأكاديمي د. موسى الموسوي، بعظمة هدوئه مطمئناً: "قبل أن يفارق الحياة، تغزل بالموت، وهو يغادر منزله لإمامة المصلين في المسجد: "أشدد حيازيمك للموت.. فإن الموت لاقيكا.. ولا تـجـزع مـن المـوت.. وإن حــل بواديكا"، وتعاظم إيمانا وهو يسلم الروح الطاهرة الى بارئها: الرفيق الأعلى خير مستقرا وأحسن 
مقيلا".