{المحيبس} لعبة رمضانيَّة لم تهزمها الجائحة

الصفحة الاخيرة 2021/05/04
...

 اربيل: خالد ابراهيم 
واحدة من الالعاب الرمضانية الشعبية الفولكلورية القديمة، والتي يقبل الشباب على ممارستها خلال الليالي الرمضانية، وخصوصا من قبل هواتها وعشاقها، وهي "المحيبس"، اذ انها فرصة للقاء الاهالي والاحبة وقضاء اوقات مليئة بالمحبة والاجواء الرائعة، وتمارس هذه اللعبة بعد صلاة التراويح، وتستمر حتى وقت السحور، ويتخللها توزيع الحلويات الرمضانية بين الحضور.
رئيس فريق لعبة المحيبس فهد زيباري، كشف "منذ بداية رمضان نشرع بجمع عدة فرق من محافظات وسط وجنوب العراق، مثل صلاح الدين والانبار وكربلاء والنجف وبغداد وكذلك الموصل، ونلعب بطريقة الدوري، لكن في هذه السنة، وبسبب اغلاق السيطرات واجراءات اللجنة العليا في الإقليم، تعذرت مشاركة بعض الفرق، واقتصرت اللعبة على بعض الشباب وكذلك كبار السن".
مشيرا الى أن "هذه اللعبة تأثرت كثيراً بجائحة كورونا لأنها تعتمد على التجمعات، ولكن الحمد لله نحن هنا في اربيل استطعنا اطلاق بطولة "المحيبس" وبتطبيق كامل للاجراءات الوقائية، وبدأت الفرق الكردية بالمشاركة في البطولة، مثل فريق زاخو وعقرة والشيخان وغيرها".
مبيناً "في السنوات السابقة كنا نمارس لعبة الصينية وكذلك المحيبس، ولكن بسبب تشديد الاجراءات ولكي لا يكون هناك تجمع لاعداد كبيرة، اطلقنا هذه البطولة باعداد وطرق احترازية، وباشراف نخبة من الشباب في اربيل، واجتمعنا هنا على المحبة والاخوة والاجواء الرمضانية 
المميزة، وسوف تستمر البطولة
الى نهاية شهر رمضان الكريم".
احد المشاركين في اللعبة، بين أن "هذه اللعبة ورثناها من آبائنا واجدادنا وهي لعبة شعبية، نعتبرها ايقونة شهر الصيام، وخلال هذا العام حرصنا على الالتزام بالضوابط الصحية بما يخص انتشار كورونا، لكن الجائحة لم تهزم هذه اللعبة الرمضانية التي تجمع ابناء البلد الواحد من جميع 
المحافظات".