الحلة: محمد عجيل

 

بالرغم من الاختلاف الكبير في آراء الرياضيين بشأن فوائد الصوم بشهر رمضان، إلا أن المدرب نضال غانم يصر على انه احد اسباب تجديد الطاقة لدى اللاعبين، لأنه يسمح باستعادة الجسم لنشاطه بعد عادات وتقاليد يتبعها الرياضي قد تؤثر سلبا في مجهوده اليومي خاصة بما يتعلق بالغذاء. وقال غانم لـ”الصباح الرياضي”: أنا شخصيا أحفز وأشجع اللاعبين على الصيام، فهو الى جانب تهذيبه للنفس وتقوية أواصر العلاقة بين اللاعبين سواء داخل الملعب أو خارجه، يعد فرصة في تنظيم العادات الغذائية للرياضي، إذ يتبع غالبيتهم نظاما ربما يكون غير علمي طوال ايام السنة نتيجة مجهودات جسمانية كبيرة داخل الملاعب، اضافة الى ضعف التخطيط الذي يسهم في خلق فوضى غذائية تؤثر سلبا في مستقبل الرياضيين من خلال تجديد الدم وبناء الخلايا وتنمية العضلات. واضاف: مثلما يحتاج الرياضي الى غذاء ووحدات تدريبية، فإن اجزاء الجسم الاخرى تحتاج الى راحة قد لا تنالها الا من خلال الصوم، وأرى من الضروري أن يمر اللاعبون بهذه التجربة المفيدة التي نشاهدها في اغلب بلدان العالم على مستوى الفعاليات المختلفة وربما يُحسد عليها الصائمون.

وأكد: من الخطأ أن يرى بعض المدربين أن الصوم يؤثر سلبا في عطاء اللاعبين، بل يزيد من وتيرتهم، وبذلك يجبرونهم على الافطار قبل المباريات أو اثناء الوحدات التدريبية باحثين عن نتائج ايجابية عبر ملء بطونهم بالطعام والماء. وعن ابرز الأطعمة التي يرغب بتواجدها على مائدة الافطار أشار نضال غانم الى ان الكم لا يعني لي شيئا بقدر وجود التنوع في الطعام، وارغب دائما ان استهل إفطاري بالتمر واللبن، وهي عادة استمدت من حياة رسولنا الأكرم “ص” اضافة الى الشوربة، وما هو موجود في مائدة رمضان مما رزقنا الله تعالى به، لكني من خلالكم احذر عامة الرياضيين لاسيما ممن يتواجدون في المباريات من سلبيات الإكثار من الطعام، لأن ذلك يؤدي الى التخمة، ومن مغبة الإكثار من العصائر التي لها مردودات سلبية على صحة الرياضي، وعلينا أن نستلهم عاداتنا وتقاليدنا في ذلك من القرآن الكريم، حيث قال جل وعلا: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)، أو كما قال الإمام علي عليه السلام: (من غرس في نفسه محبة أنواع الطعام، اجتنى ثمار فنون الأسقام ).