لإنارة قناديله.. {معبد لالش} يبدأ بمراسم عصر الزيتون

الصفحة الاخيرة 2021/05/05
...

 الموصل: شروق ماهر 
بتقليد ديني سنوي، وتحديدا في مطلع شهر ايار، يشرع معبد لالش في ناحية بعشيقة 20 كم شمال الموصل، باقامة شعائر الطائفة الإيزيدية المتمثلة بقيام سكان المعبد بعصر الزيتون، واستخراج زيته لإنارة المعبد.
وقال مسؤول المركز الثقافي في المعبد لقمان سليمان في تصريح خصّ به "الصباح"، ان "مراسم عصر الزيتون تجرى سنوياً في موسم الربيع بحضور بابا شيخ وممثل امير الطائفة الايزيدية، بهدف توفير زيت الزيتون لإشعال قناديل معبد لالش"،مبينا أن "المئات من اتباع الديانة الايزيدية يشاركون في هذه المراسم واعدادها، وسط احتفالات وطقوس دينية متوارثة".
 مشيراً الى أن "هذا العمل تطوعي، ويحافظ على طريقتنا القديمة التي تبدأ بغسل الزيتون جيدا بعد جنيه بشكل جاف، ومن ثم يوضع في اناء كبير من اجل أن تتبخر اكبر كمية من الماء في الحبة، بعد ذلك يتم تنظيفه و يوضع في اكياس خاصة، والخطوة الأخيرة تتمثل بضغط تلك الأكياس بالأرجل مع المياه الحارة ليخرج منه الزيت 
المطلوب". 
والمح لقمان بأن "المتطوعين يجمعون الزيتون من قرابة 700 شجرة موجودة قرب بساتين المعبد، وان الزيت المستخرج يضيء نحو 366 قنديلا في لالش المقدس لدى 
طائفتنا".
يذكر أن وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية كانت قد اعلنت ادراج معبد لالش العريق على اللائحة المؤقتة لليونسكو، ويقع معبد لالش الذي يعني باللغة الكردية "مكان الهدوء والسكينة" في مضيق تحيطه الجبال من جهاته الثلاث، والطريق المؤدي اليه طريق متعرج، كما ويعتبر اول موقع على الأرض استقرت فيه الملائكة بحسب الميثيولوجيا الايزيدية، ونصوصهم الدينية.