لودريان يلوّح بعقوبات {أقسى» على ساسة لبنان

الرياضة 2021/05/08
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
غادرَ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بيروت أمس الجمعة في ختام زيارته التي رافقها لغط كبير وقيل قبل أن يحط رحاله في العاصمة اللبنانية بأنه سيحمل معه لائحة بأكثر من أربعين شخصية لبنانية تطالها عقوبات باريس باعتبارها معطلة للعملية السياسية كما جاء في البيان الفرنسي، الزيارة انتهت من دون أن يرشح للعلن ما يفيد بأن دوامة تشكيل الحكومة المتعثرة ستجد طريقاً للحل. 
بل أن اوساطاً إعلامية قريبة من حزب الله وصفت الزيارة بأنها “ليست سوى نعي لمبادرة بلاده لحل الأزمة السياسية اللبنانية”، مضيفةً: “لودريان لم يأت ليناقش أساساً لا في الحكومة ولا في أسباب تأخر تشكيلها وهوية معرقليه، بل حتّى ما قيل الأربعاء عن مسعى توفيقي يحمله معه، لم يكن إلا حديثاً عن عقوبات بحقّ سياسيين لبنانيين”، وكان لودريان قد نشر تغريدة نارية قبيل زيارته لبيروت قال فيها: “سأكون في لبنان مع رسالة شديدة الحزم للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين. الحزم في وجه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة لقد اتخذنا إجراءات وطنية، وهذه مجرد 
البداية”. 
وأكد الوزير لودريان قبيل مغادرته بيروت بأنه “إذا استمر التعطيل ستتوسّع عقوباتنا لتصبح أقسى”، وأكد خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في قصر الصنوبر أن “فرنسا ستجيّش المجتمع الدولي من أجل الضغط لاجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها”.
وعقد الوزير الفرنسي لقاءات مع الرئيسين ميشال عون رئيس الجمهورية، ونبيه بري رئيس مجلس النواب بعد زيارته لكل من قصر بعبدا، وعين التينة، فضلاً عن لقاءات أخرى مع فعاليات تمثل حراك تشرين في لبنان، كما إنه التقى وخلافاً لما ذكرته المذكرة الفرنسية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي التقاه في السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر ولم يرشح عن اللقاء أي معلومات، كما أن الحريري غادر السفارة من دون تصريح بخصوص اللقاء. 
المعلومات التي حصلت عليها “الصباح” تفيد بأن “لقاء وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان إيف لودريان والرئيس ميشال عون لم يتناول تفاصيل الأزمة الحكومية، كما إنه لم يفصح عن أسماء بعينها ممن سيكونون عرضة للعقوبات الفرنسية”، الى ذلك أكد نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن “اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أصبح أمراً مطروحاً على الطاولة اليوم على عكس السابق”.