مزارع يحرّك حجراً ويوسع مساحة بلجيكا

الصفحة الاخيرة 2021/05/08
...

 دانييل بوفي 
 ترجمة: خالد قاسم
 
أعيد ترسيم الحدود بين بلجيكا وفرنسا من دون قصد من قبل مزارع وجد حجرا حدوديا عمره 200 سنة في مكان غير مناسب لجراره الزراعي، وقد يواجه المزارع الفرنسي نظريا اتهامات جنائية لأنه جعل مساحة بلجيكا أكبر عبر تحريكه الحجر الراسم للحدود منذ هزيمة نابليون في معركة واترلو. 
اكتشف الواقعة مؤرخ محلي هاوٍ أثناء سيره في الغابة قرب القرية البلجيكية إيركويلينس قبل أكثر من أسبوعين، ورأى الحجر الذي يعود للعام 1819 قد تحرك بمقدار مترين و29 سم، اضافة الى تحرك السياج الخارجي للمزارع.
تمتد الحدود بين البلدين لمسافة 620 كم وأسست رسميا وفق معاهدة كورتريك عام 1820، وشعر عمدة البلدة ديفيد لافاو بالسعادة لتوسع مساحتها، لكنه أشار بلطف الى أن المزارع ملزم قانونيا بإعادة الحجر الحدودي الى مكانه الأصلي، وهذا هو الحل الأفضل «لعدم خلق حادث دبلوماسي». وأخبر العمدة محطة تلفزيون فرنسية: «لسنا مهتمين بتوسيع المدينة أو الدولة، وتسبب المزارع بزيادة مساحة بلجيكا وتقليص مساحة فرنسا، وهذه ليست فكرة جيدة، كنت سعيدا لأن بلدتي أكبر، لكن عمدة البلدية الفرنسية المجاورة لم يقبل، وإذا أظهر المزارع نية حسنة، فلن يواجه مشكلة، ونحل المسألة وديا»، أما اذا رفض المزارع إعادة الحجر، فالقضية ستحال الى وزارة الخارجية البلجيكية التي قد تستدعي لجنة الحدود المشتركة بين البلدين، والمتوقفة عن العمل منذ 1930، لتسوية ترسيم الحدود الدقيق بينهما.
 
صحيفة الغارديان البريطانية