التعليم النيابية: العراق خرج من تصنيف الجودة العالمي منذ ٤٠ عاماً

العراق 2021/05/18
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف
 
اكّدت لجنة التعليم العالي النيابية ان العراق خرج من التصنيف العالمي لجودة التعليم منذ 40 عاما، فيما تحدثت عن عدم وجود اي خطط لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للاهتمام بهذا الشأن، بالتزامن مع ذلك ردت الوزارة بأن الجامعات تسير ضمن مسار الجودة وتتحرك في مدار التصنيفات العالمية الرصينة.
وقال عضو اللجنة رياض المسعودي لـ”الصباح” :ان “العراق خرج قبل نحو 40 عاما من التصنيف العالمي لجودة التعليم ما ولد فارقا زمنيا بين العراق وباقي الدول”، كاشفا عن “عدم وجود اي خطط لدى وزارة التعليم للاهتمام بهذا الشأن كونها تحتاج الى قوانين واموال للبحث العلمي وتطوير قدرات الاساتذة وبناء المختبرات المناسبة”.
واضاف ان “هناك نحو 300 معيار التي تطبقها الدول لدخول جامعاتها ضمن التصنيفات العالمية ومنها عدد الطلبة الذين تزوجوا من طالبات، وكم  عدد الطلاب الذين يستخدمون الدراجة الهوائية في التجوال بالجامعة، وعدد من يحضرون المنتديات، وعدد مستخدمي المكتبة الافتراضية لكتابة البحث العلمي، وهل ان الكافيتريا والحدائق مناسبة للاجواء الطلابية”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيدر العبودي لـ”الصباح” :ان “الجامعات العراقية الحكومية والأهلية سجلت نتائج إيجابية في التصنيفات العالمية، حيث تواجدت خمس وثلاثون جامعة في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة،وثلاث جامعات في تصنيف TIMES،وخمس جامعات في تصنيف  QS،وتسع وسبعون جامعة في تصنيف  webometrics،واثنتان وخمسون جامعة في تصنيف RUR،وإحدى وستون جامعة في تصنيف  Green Metrics،وأربع جامعات في تصنيف URAP، واثنتان وعشرون جامعة في تصنيف Scimago”.
واضاف ان “القائمين على تلك التصنيفات يجرون مسوحا وتقييما لآلاف الجامعات في العالم لقياس مؤشر الجودة التعليمية ومتعلقاتها”، مشيرا الى ان”مؤشرات الاهتمام بجودة التعليم وتحسين مستوى الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة في مؤسسات التعليم العالي في المنطقة والعالم تسجل هدفا أساسيا تتسارع إليه الجامعات وتتنافس لتحقيق أهداف العملية التعليمية التي تصب في خدمة المجتمع وتلبية متطلباته واحتياجاته العلمية والتقنية والفنية الموصوفة بدرجة من الجودة الأكاديمية”.
وبين بان “الاشتغال بمستوى الجودة ومعاييرها يأتي في صدارة الأولويات التي تتضمنها سياسات التعليم الجامعي من خلال تغطية كل جوانب العملية التعليمية على صعيد المنهج الدراسي والطالب والهيئات التدريسية ومصادر التعليم والبيئة الجامعية وخدمة المجتمع”.
وبين العبودي أن “الالتزام بمحددات واشتراطات جودة التعليم يمنح الجامعات تقويما واعترافا عالميا عن طريق بيئة التنافس التي توفرها التصنيفات العالمية المختصة لأن فلسفة قياس الجودة في التعليم ترتكز على بيئة تنافسية عالمية تظهر قدرة المؤسسات على مواجهة التحديات ومواكبة التجديد كما ونوعا وإيجاد الحلول العلمية المسؤولة عن معالجة مكامن الضعف وتحويلها الى نقاط ارتكاز ستراتيجي”.
واوضح انه “على الرغم من اختلاف التصنيفات وتعددها فإنها تقترب وتشترك بنقطة جوهرية مفادها بأن قياس جودة التعليم يتحقق بتغطية المتطلبات الأكاديمية وتحقيق المواصفات النوعية التي تتوزع بين مجموعة معايير وأوزان منها ،السمعة الأكاديمية وأرباب العمل وعدد الطلبة بالقياس الى عدد الهيئة التدريسية وتقويم مخرجات البحوث التي تنتجها الجامعات ونسبة الاقتباسات والاستشهادات”.
والمح المتحدث باسم الوزارة انه “اذا سلطنا الضوء على موضوعة البحوث العلمية التي تنتجها الجامعات ومؤشر النشر العالمي في المستوعبات الرصينة فإن الجامعات العراقية حققت تطورا مهما في غضون سنة واحدة حيث سجل النشر في مستوعبات سكوبس لغاية الأول من آيار الحالي سبعين ألفا ومئتين وخمسة وعشرين بحثا علميا”.
واكد انه “في ضوء هذه المعطيات فإن الوزارة تؤكد بكل ثقة أن الجامعات العراقية ضمن مسار الجودة وتتحرك في مدار التصنيفات العالمية الرصينة وتواكب متغيرات المعرفة وتراعي طلب الإقبال المتزايد على الجامعات التي تحتضن حاليا أكثر من مليون طالب في شتى التخصصات”.