أطباء بريطانيون يحذرون: حالات ابتلاع الأطفال للمغناطيس زادت خمسة أضعاف

الصفحة الاخيرة 2021/05/18
...

 ناتالي جروفر
 ترجمة: ليندا أدور
 
وسط ارتفاع مطرد بأعداد الحالات التي تتطلب الدخول الى المستشفيات إثر مضاعفات نتيجة ابتلاع الأطفال لأجسام غريبة، يحذر أطباء بريطانيون من تفاقم هذه الأزمة التي زادت خلال الخمس سنوات الماضية بمقدار خمسة أضعاف.
ففي الوقت الذي تخرج فيه معظم الأشياء التي يبتلعها الطفل بشكل طبيعي من الجسم من دون حوادث، يشير الأطباء في لندن الى أن البطاريات الصغيرة الشبيهة بالأزرار وقطع المغناطيس الصغيرة الموجودة في أنواع معينة من الألعاب، كالأدوات اللاسلكية ومحركات الأقراص المدمجة والمثبتات المغناطيسية، قد ترتبط بحدوث مضاعفات. 
وقال الدكتور هيمانشو ذكار، من قسم جراحة الأطفال بمشفى إيفيلينا لندن للأطفال: «من النادر جدا أن نرى قطعتي مغناطيس، اذ غالبا ما ينتهي الأمر بنا برؤية خمس أو ست قطع منها، وأعتقد أن أكثر مرة عثرنا فيها على مغناطيسات كانت لأكثر من 20 قطعة مغناطيس في حالة واحدة»، مضيفا ان هذا النوع من حالات ابتلاع الأجسام الغريبة كانت في ارتفاع حتى قبل الجائحة، وربما يعود ذلك الى انتشار التسويق الرقمي الذي يروج لمثل هذه الألعاب من دون إعطاء التحذيرات الرسمية منها. ففي الفترة الممتدة بين كانون الثاني 2016 وكانون الأول 2020، كانت هناك زيادة بنسبة 56 بالمئة لابتلاع أطفال لأجسام غريبة، فقد تم إدخال 251 طفلا الى أربعة مراكز جراحية للأطفال جنوب شرق لندن (93 منهم ابتلعوا عملة معدنية و52 ابتلعوا قطعا مغناطيسية في حين ابتلع42 منهم بطاريات صغيرة)، في العام 2016، سجلت المراكز الأربعة ذاتها أربع حالات ابتلاع مغناطيسات فقط، مقارنة بالعام 2020، اذ سجلت 25 حالة ابتلاع، حالة واحدة فقط لابتلاع بطارية صغيرة من بين الـ42، تطلبت إجراء عملية جراحية لإخراجها، في حين تطلب إجراء 22 عملية جراحية لإخراج قطع المغناطيس، التي تتسبب بـ80 بالمئة من المضاعفات الخطيرة بعد ابتلاعه، اذ يتسبب ابتلاع أكثر من مغناطيس بجذب بعضها البعض فهي في الأساس مجموعة كبيرة من الكرات يمكن أن تتشكل بأي شكل، والذي يؤدي الى حدوث تلف في القناة الهضمية.
تتطلب القوانين في بريطانيا أن تكون جميع الألعاب الممغنطة تتضمن تحذيرا، لكن العديد من الشركات لا تلتزم بذلك، هذا الى جانب ان يكون الحد الأدنى لسن استخدام مثل هذه الألعاب هو 14 عاما أو أكثر، لكن متوسط أعمار الذين شملتهم الدراسة كان سبع سنوات (كانوا بين سن أربعة أشهر و16 عاما). 
 
*صحيفة الغارديان البريطانية