رئيس مجلس شؤون الصابئة المندائيين في ميسان ناظم عودة، قال لـ"الصباح" ان "عيد التعميد هو اليوم الذي تم فيه تعميد النبي يحيى(ع) "يهيا يهاناه"، وفي كل عام وبحسب حسابات فلكية دقيقة لدى مجلس شؤون الصابئة، يتجمع ابناء الطائفة في المندي ومن ثم  يبدؤون بالنزول الى نهر دجلة، مرتدين لباسهم الأبيض المعروف"، مضيفا "ويرتدي هذه الملابس جميع ابناء الطائفة صغارا وكبارا، قبل أن تبدأ مراسم التعميد والابتهال الى الله تعالى بالصلاة والدعاء بأن يعم السلام والأمن في كل ارجاء العراق الحبيب".

وتابع ان "هذا العيد ضمن اربعة اعياد سنوية لأبناء الطائفة، هي: العيد الكبير "دهو ربا" والخليقة "البرونايا" وعيد الازدهار "دهفة حنينا"، اضافة الى ثلاث مناسبات دينية اخرى هي: "ابو الفل" و"ابو الهريس" و "شيشان 

عبد".

واشار رئيس مجلس شؤون الصابئة المندائيين الى أن "العيد بمثابة هبة الله المباركة، والتعميد في عوالم النور العليا، نهديه الى نبينا آدم (ع) وذريته من بعده، اذ عمد الملك جبرائيل الرسول آدم (ع)، وكذلك في هذا اليوم تعمد النبي يحيى يوحنا بن زكريا(ع)، ويجب على الفرد المندائي أن ينال التعميد بعد 30 يوماً من ولادته، اذ يعد هذا الطقس ولادة روحية له ليكون مندائياً".

مختتماً بالقول ان "الصلاة والدعاء لله تعالى بأن يحفظ العراق واهله من كل سوء، تتسيد ابتهالاتنا في كل عيد، واصبحت من ضمن طقوسنا الرئيسة، فضلا عن توزيع النذور للفقراء، وتشمل اللحوم والفاكهة 

وغيرها".