كرايغ سيمبسون

 ترجمة: ليندا أدور

 

بعد أن اقرت بأن العزلة قد أصابتها «بالجنون»، ابتكرت آنا تشوجينكا، سيدة الأعمال البريطانية، 400 عمل فني باستخدام الموز المرضوض بالمشط او أداة غير حادة لتنتج أنماطا فنية رائعة.

بدأت تشوجينكا بإجراء تجارب فن الرسم على الموز بسبب الملل الذي أصابها اثناء فترة العزل الصحي، في غرفة نومها، جراء إصابتها بفيروس كورونا، لتكتشف أنه من خلال الضغط على قشر الموز (إحداث رضوض) باستخدام نهاية المشط، وفي أوقات مختلفة، يمكن ترك بقع داكنة تكوّن نطاقا من الظلال بدرجات متنوعة، فعند اتلاف الخلايا الموجودة في قشرة الموز، تفرز انزيمات تتفاعل بدورها مع الاوكسجين الموجود في الهواء، فتؤدي عملية الأكسدة الى ظهور اللون البني في المنطقة المتضررة، ولأن ثمرة الموز تستمر بالتحول الى اللون البني، لأن غاز الإثيلين الكيميائي يستمر بانضاجها بصورة طبيعية، فإن الصورة النهائية التي تنتج بفعل الضربات على قشرتها قد تستمر لبضع دقائق فقط.

باستخدام ممزق الدرز، تقوم تشوجينكا بالضرب على الموز بخفة لترسم اشكالا تنوعت بين منحدرات دوفر البيضاء والكابتن السير توم مور والصرخة والموناليزا وغيرها من المناظر الطبيعية وصور السياسيين مثل بوريس جونسون، لتقوم بعدها بتصوير العمل الفني قبل أن تأكله كونه قابلا للتلف، بالرغم من عدم بيعها للقطع الفنية التي تصنعها، فقد استغلت تشوجينكا الاهتمام المتزايد باعمالها عبر الانترنت لجمع الأموال لصالح الجمعيات الخيرية للطعام، واستخدمت متابعيها على وسائل التواصل لتسليط الضوء على الكثير من القضايا الاجتماعية.

 

*صحيفة التلغراف البريطانية