علاء مجيد: فرقتنا (طيور دجلة) تناغم ذائقة الشباب

الصفحة الاخيرة 2021/05/31
...

 بغداد: محمد اسماعيل
 
يستحضر المايسترو علاء مجيد بداياته، طالبا واستاذا في معهد الدراسات الموسيقية، وهو يقود فرقة عالمية، شغلت الذوق الاوروبي بالتراث الغنائي العربي.
وقال مجيد لـ «الصباح» ان «للمعهد فضلاً عليّ، كأستاذ وطالب، وهو البناء الأساس لشخصيتي الموسيقية والاجتماعية»، مؤكدا «درَسنا فيه على يد اساتذة عباقرة في الموسيقى، ودرسنا طلبة صاروا نجوما في الفن».
واضاف «تخرجت وعملت 
معيدا فيه، وبعد سنتين اصبحت معاونا للعميد، مع د. حبيب ظاهر العباس، إذ قدنا مرحلة مهمة من تاريخ المعهد، منذ مطلع الثمانينيات الى نهاية التسعينيات»، متابعا 
«اضفت الى منهاجه درس، العزف الجماعي، الذي ما زال متبعاً الى الآن».
واختص المايسترو علاء مجيد بآلة الناي، مشيرا الى أنها «مرحلة ومرت، وعزفت عليها في برنامج «أصوات شابة» الذي اعتبره بدايتي التي حققت فيها بصمة، لكن تجاوزت الناي الآن، لأكون استاذا ومايسترو»، وأوضح ان «قيادة الفرقة الموسيقية الشرقية صعبة ومربكة، لأن فيها مقامات متفرعة اذا لم يتقنها المايسترو تتعذر عليه قيادة 
الفرقة الموسيقية العربية؛ فهي مستوى واحد لكنه متداخل، تون- درجة احادية مكتظة بالحس والتعبير والاداء الدقيق، وبغياب القائد الفاهم لأبعادها؛ تنفلت الروح المميزة للمشاعر الشرقية».
مبيناً «قدت العازفين والكورال، في الفرقة النغمية وبرنامج اصوات شابة ومهرجانات بإشراف الموسيقار فاروق هلال، لكن يبقى عملي الاساس هو معهد الدراسات الموسيقية».
وواصل المايسترو مجيد «دخلت السويد بتفكير محايد، وحذرني من سبقوني، لكن صاحب الصنعة يحقق وجوده مستحدثا منافذ، إذ وجدت سبع نساء يحبن العراق ويسعين لإثبات ذواتهن بالغناء، وطلبت من كل واحدة المجيء بأخرى، الى أن بلغ العدد اربعين عضوة، دربتهن وانشأنا فرقة «طيور دجلة» التي قدمت مئة وتسعاً وعشرين أغنية من التراث العراقي حتى الآن، وحافظت عليها من الاندثار بإعادة توزيعها من دون المساس بأصالتها، ولكن جددنا فيها لتتناغم مع ذائقة الشباب»، لافتا الى ان في «السويد، يسمعون بتأمل على اعتبار موسيقانا ثقافة مضافة، لذلك تابعوا حفلات «طيور دجلة»  بشغف، مدركين انها موسيقى ذات حس عالٍ».
مختتما حديثه بالقول: «انتقلت من السويد الى لندن وانشأت اول اكاديمية للموسيقى العربية، مع ثناء الآلوسي»، مبيناً «عدت الى وطني لأسد شاغرا في العمل الاكاديمي على التراث، مؤسسا الفرقة الوطنية للتراث العراقي، التي تختص بفننا الغنائي من الشمال الى الجنوب، وستنظم حفلا مشتركا مع الموسيقار نصير شمة قريبا».