الموسيقى.. غذاءٌ للروح وعلاجٌ للجسد

الصفحة الاخيرة 2021/06/01
...

  وجدان عبدالعزيز
 
كما نعرف أن لغة الموسيقى هي اللغة المفهومة لدى البشر من دون حاجة للتعليم، فهي تهذب النفس والروح، وهي لغة النفوس التي تطرق أبواب المشاعر، وظهر من خلال الدراسات انها تحمل فوائد
كثيرة. 
لذا أصبحت متداولة في العلاج، ولا شكَّ شكلت دواء شافيا لبعض الامراض، فالموسيقى مكونة من موجات صوتية تصدر ذبذبات، لها تأثير في الخلايا العصبية، وتعمل على الاسترخاء وإزالة التوتر، لذا كانت علاجاً للاكتئاب والوسواس القهري، وتخفيف الآلام والتوحد، والصدمات، كونها تجعل المريض يتكلم بما يشعر به، وتساعده للتعبير عما في نفسه، من خلال إيصال معلومات وإشارات عن حقيقة وضعه. 
وبما ان القلق من اسباب الضغط، فهي تساعد على تخفيف حالات الضغط، من خلال السيطرة على التوتر والانفعال، وزيادة إفراز هرمون الاندروفين، وهو هرمون قاتل للالم، وفي دراسة نادرة أكدت أن الجهاز المناعي للانسان يقوى عند سماع الموسيقى، فهي تعبر عن خلجات الروح، وعما نريد إيصاله من مشاعر كالشعور بالحب، والسعادة والحزن، والحماس، واستخدمها القدماء تعبيراً عن السمو والوصول للشفافية. 
وثبت انها تسهم في زيادة كفاءة العضلات، وزيادة الطاقة من خلال الاستماع إليها عند ممارسة الرياضة، وتساعد ايضا على التركيز عند الدراسة، وتسهم كذلك في استرجاع الذكريات، ومن خلال التجارب أسهمت في زيادة نمو النباتات، وحفزت الابقار على إدرار الحليب في المزارع، كما كان يستخدم الناي في مساعدة الاغنام على
 الرعي. 
وكشفت نتائج دراسة متخصصة عن أنّ الموسيقى هي ليست مجرد غذاء للروح فحسب، بل إنها تساعد أيضا على التئام جروح الجسم، الذي خضع لعمليات جراحية، وتبقى الاصوات الطبيعية تشكل موسيقى كما في خرير المياه، وصوت المطر، والرعد، وغناء الطيور، وحفيف الاشجار، وصوت الامواج، والرياح، اذ استخدمها المعالجون كوسيلة للعلاج، لانها تؤثر في المزاج بشكل إيجابي.