مساعٍ لرفع معدلات الانتاجيَّة للموارد البشريَّة

اقتصادية 2021/06/01
...

 بغداد: حسين ثغب – حازم محمد حبيب
نظمت مجموعة البنك الدولي، أمس منتدى التنمية البشرية العراقية، الذي يناقش على مدى يومين، مواضيع مهمة تحمل بين طياتها تنمية حقيقية للموارد البشرية، اذ بدأ المنتدى بالتركيز على اصلاح هيكلية اعادة النظر في نموذج التنمية البشرية في جميع القطاعات، وبحسب الاهمية.
وكيل وزير التخطيط ماهر جوهان تلا كلمة بالإنابة عن الوزير خالد بتال النجم، بين فيها اهمية الموارد البشرية والاستثمار فيها، والنتائج الايجابية التي تحققت للبلدان التي تبنت استثمارا 
أمثل لتلك الموارد.
واشار الى {اهتمام العراق بالبرامج التي تنهض بالموارد البشرية، لكن التحديات بعد العام 2018 اربكت تنفيذ البرامج المعدة}، موضحا اهمية {تبني آليات تنهض بهذه الثروة وتعزز قدرات الموارد البشرية من خلال ايجاد بيئة تشريعية تدعم هذه التوجهات}.
وأفاد بأن {خطة التخفيف من الفقر وبرامجها الخاصة بتنمية الموارد البشرية لها دور في رفع معدلات الانتاجية لهذه الموارد، بالتعاون مع فريق البنك الدولي}.
 
محور النهوض الاقتصادي
اما الخبير في الشأن المالي محمود محمد داغر أكد أن {محور النهوض الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة يتمثلان بالموارد البشرية، التي يجب أن تؤهل بالشكل الصحيح الذي يحقق أعلى درجات المنفعة للبلد}.
واشار الى أن {المنتدى يجمع الخبرات المحلية والدولية في آن واحد لتحقيق هدف سامٍ يتمثل بتطوير الثروة البشرية وتوظيفها للنهوض بجميع القطاعات الخدمية والانتاجية، لاسيما ان العراق قادر على توظيف الشباب في ميادين التنمية المختلفة}.
بدوره بين الاكاديمي صلاح الدين الامام ان {العراق مجتمع يوصف بالشاب نظرا  للنسبة الكبيرة التي يتكون منها من هذه الفئة، وهذا بحد ذاته هبة ربانية تتطلب التوظيف بشكل جيد يخدم البلد من خلال برامج مختلفة}.
 
إيجاد آليات جديدة
أشار الى ان {هذا المنتدى يمثل محورا مهما في ايجاد اليات جديدة تمثل خريطة طريق تستوعب الشباب بشكل ايجابي وتنتقل بهم الى مرحلة جديدة اهم وتخدم الاقتصاد الوطني والمجتمع}.
بدوره قال الخبير الاقتصادي في البنك الدولي وائل منصور ان {العراق يواجه تحديات في ميدان رأس المال البشري، ما يتطلب تدخلا عاجلا}.
ولفت منصور الى ان {تطوير الموارد البشرية شرط لتحقيق النمو، كما ان العراق يملك قاعدة سكانية مهمة تتناغم مع خطط التنمية وما جاء في الورقة البيضاء}.
وخلص المنتدى الى أنه إذا تمكن العراق من اعتماد اصلاحات مثالية سيكون قادرا على توفير الايرادات اللازمة للنهوض بالقطاعات المهمة وفي مقدمتها الصحة والتعليم، ثم عرج المشاركون في المنتدى على كفاءة الانفاق وضعف التخصيصات المالية المخصصة للاستثمار.