الإدارة اليابانيَّة

اقتصادية 2021/06/02
...

حسين ثغب
 
إجماع عالمي على أن نجاح الادارة يقود الى تحقيق الأهداف التي تتطلع المؤسسة الى بلوغها، وهذا الامر لايتحقق اعتباطا بل باعتماد أفضل سبل التنظيم وان تسلك أفضل المسارات.
وتحقيق النجاح في إدارة المؤسسة كبرت أم صغرت ابتداء من مؤسسة الأسرة الى أكبر المؤسسات، يتطلب اعتماد اساليب ادارية ناجحة، تحدد من الادارة العليا التي تقع عليها مهمة رسم السياسة الادارية التي تنسجم مع واقع العمل وتحقيق النهوض بالأداء. 
من يتتبع المسيرة الادارية قبل الثورة الصناعية واثناءها وبعدها يجد أن هناك نظريات لعلماء في الاقتصاد والاجتماع نظمت كل مرحلة وركزت على جميع مراحل الاداء من رئيس المؤسسة الى المدراء وصولا الى العاملين، وكيف يتحقق الرضا الوظيفي، والذي ينتج عنه انتاج عالٍ يتناغم مع أهداف المؤسسة.
نظريات عدة نظمت مفاصل الادارة ترجع الى مدارس عالمية مختلفة، ما نحاول التركيز عليه الادارة اليابانية التي اعتمدت اساليب جديدة تمكنت من خلالها جعل النجاح مسؤولية مشتركة وتحقيق الهدف يسعى اليه جميع أفراد المؤسسة من دون استثناء، وهذا جعل الجميع يعمل من اجل انتاج نوعي في المؤسسة الخدمية او الإنتاجية. 
مسائل عديدة وكثيرة جعلت الادارة اليابانية تتصدر المشهد التنظيمي في نجاح اداء المؤسسات وميزتها عن سواها من بلاد العالم، إذ ركزت على مفصل الثقة المتبادلة بين الفرد والمؤسسة، وكذلك الادارة الأبوية من قبل رئيس المؤسسة او المدير. 
هنا يمكن لنا الإفادة من لإدارة اليابانية مادمنا بلد يملك جميع مقومات النجاح وتحقيق التنمية المستدامة، لاسيما أن المشكلة تكمن في الجوانب الإدارية، إذ يمكن تبني أساليب الادارة اليابانية واعتمادها لتحقيق النجاح ونقل الاقتصاد الوطني والخدمات الى مرحلة جديدة يتطلع اليها المواطن العراقي منذ الايام الاولى لمرحلة 
التغيير.
العراق بات بأمس الحاجة الى اعتماد مثل هذه التجارب العالمية التي حققت نجاحا واسعا على مستوى العالم، إذ باتت البلاد بأمس الحاجة الى النفاذ من الارباك في الاداء الذي يلازم قطاعاتنا الخدمية والانتاجية.