بغداد : شذى الجنابي

 

تنجز الشركة العامة لموانئ العراق قريبا، المرحلة الثانية من مشروع {ساحة الترحيب الكبرى}، الذي سيوحد موانئ أم قصر الشمالية والجنوبية، بينما يهدف المشروع الذي يعد احد مخرجات الحكومة الالكترونية إلى ضبط المنطقة الجمركية وجعلها ساحة واحدة تصل الى مليون و500 الف متر مربع.            

وقال مدير عام الشركة فرحان محيسن الفرطوسي لـ{الصباح}: إن الاعمال جارية من قبل ملاكات شركته بالتعاون مع احدى شركات التشغيل المشترك، ضمن المرحلة الثانية من مشروع ساحة الترحيب الكبرى في موانئ ام قصر بمحافظة البصرة، والمؤمل انجازها خلال المدة القليلة المقبلة، بما يسمح بتشغيل الساحة الموحدة بشكل كامل، ما سيوفر 500 فرصة عمل للعاطلين}.

وسيضم المشروع الذي سيرتبط بإدارة الكترونية موحدة، سياجا امنيا وبوابات تحكم بحركة الشاحنات الداخلة والمغادرة، وسونارات للفحص والتحري عن المواد المهربة، ورادارات للمراقبة والرصد، كما سيضم جميع الآليات والمصارف والدوائر الساندة العاملة في موانئ أم قصر الشمالية والجنوبية. 

واضاف الفرطوسي أن {المرحلة الاولى للمشروع انجزت بمدة قياسية لم تتجاوز الـ 70 يوما، في حين قدرت المدة ضمن العقد المتفق عليه، بستة اشهر}، مبينا ان {الاعمال المنجزة بالمرحلة الاولى، تضمنت سياجا امنيا بطول 14.3 كم،مراقبا بكاميرات وابراج، اضافة الى بوابة رئيسة لتنظيم الدخول الى الموانئ والخروج منها، فضلا عن كراجات مجهزة بموازين وسونارات وأجهزة فحص اشعاعي}. 

واشار الى {رصد ميزانية تبلغ 30 مليار دينار لإعادة البنى التحتية ضمنه}. 

واكد {اسهام المشروع بشكل كبير في القضاء على الفساد والعمل الروتيني الورقي وتحويله الى الالكتروني}، مذكرا بأن “المرحلة الاولى منه افتتحها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تشرين الثاني من العام الماضي، وقد وجه حينها بأن تكون موانئ ام قصر بمستوى تلك الموجودة بالمنطقة، كما تم في السياق ذاته، التصويت على القرار 90 لعام 2020 الصادر من مجلس الوزراء الذي اوعز لجميع الدوائر بتلبية جميع متطلبات ساحة الترحيب الكبرى}. وتعد موانئ أم قصر الشمالية والجنوبية أهم الموانئ التجارية الأساسية للبلاد، اذ يمر عن طريقها أكثر من 70 بالمئة من تجارة العراق الخارجية، كما انها احد المصادر المهمة للتمويل، اذ تحقق إيرادات مالية تزيد على 1.5 مليار دينار يوميا، اضافة إلى توفيرها آلاف فرص العمل.