شارع المتنبي.. أيام صعبة

الصفحة الاخيرة 2021/06/03
...

 بغداد: كاظم لازم     
 
رغم تاريخه التراثي العريق والذي يعود الى عشرات السنين، الا أن شارع المتنبي، الذي تحول الى أيقونة عراقية خالصة، شهد خلال الأشهر الاخيرة توقفا وانحسارا ملحوظين في أغلب نشاطاته وفعالياته الثقافية والفنية والاجتماعية، بسبب اجراءات الحظر الصحي الذي فرضته خلية الأزمة بفعل الحد من انتشار فيروس كورونا. 
الاكاديمي د.جبار صبري قال «كان ليوم الجمعة من كل اسبوع طقس استثنائي لكل المثقفين، حيث نلتقي في الكثير من العقول والطاقات والافكار، كما نشعر بالغبطة حينما نجد رواد المتنبي يتوزعون بين مقاهيه الشهيرة، مثل «الشاهبندر» و«الزهاوي» وغيرها، فضلا عن انتعاش عدة اماكن بالرواد، مثل المركز الثقافي البغدادي والقشلة والمتحف البغدادي، كما كان الشارع يضجّ بالمواهب الشبابية سواء في التشكيل والموسيقى، لكن الجائحة اللعينة حرمتنا من كل هذا الجمال».
في حين أعرب عدنان ياسر صاحب احدى المكتبات عن حزنه بسبب قلة رواد الشارع، والذي فقد بسبب كورونا نحو 50 فعالية ثقافية وفنية اسبوعية، ناهيك عما عانيناه نحن اصحاب المكتبات والبسطيات من تراجع كبير في بيع الكتب، ونتمنى ان تعود العافية الى شارع المتنبي، لأنه يمثل للعراقيين قيمة تاريخية وثقافية لاتدانى».
واختتم الفنان المسرحي كاظم النصار 
بالقول:  يعدّ هذا الغياب صدمة ثقافية واجتماعية، بعد ان اختفت نشاطاته واغلقت ابواب مكتباته، ونشعر بالأسى حينما 
يفتقد الشارع محبيه ورواده كل صبيحة يوم جمعة.