الصحة تنفي العلاقة بين لقاح كورونا والوفيات أثناء التخدير

العراق 2021/06/06
...

 بغداد: هدى العزاوي 
نفت مصادر صحية وطبية رسمية ما تداولته بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص بروز حالات وفاة بين متلقي لقاح كورونا عقب خضوعهم للتخدير قبيل إجراء عمليات جراحية يحتاجونها.
 
 وتوجهت "الصباح" الى الجهات ذات العلاقة للبحث عن حقيقة هذه المعلومات، عضو الفريق الإعلامي الطبي الساند لوزارة الصحة الدكتورة ربى فلاح حسن، نفت ما تم تداوله موضحة في حديث خاص لـ"الصباح"، أنه "لم تحدث أية حالة وفاة بعد أخذ التخدير، وكل ما يتم تداوله مجرد شائعات مغرضة من أجل تخويف المواطنين من أخذ اللقاح".
ولفتت "إلى عدم وجود علاقة ما بين حالات الوفاة الناجمة عن التخدير وتلقي اللقاح، فقد تكون هنالك مشكلة بالتخدير والنسب التي تعطى للمريض، ولا توجد أدلة علمية تثبت علاقة متلقي اللقاح ووفاتهم بعد أخذ التخدير من أجل اجراء العملية سواء أكان تخديراً موضعياً أم عاما".
وأكدت أنه "لا توجد علاقة بأخذ جرعة أولى أو من إكمال جرعتي اللقاح إذا لم يسبب أي مضاعفات، ولم يثبت أي طبيب تخدير أن هنالك حالات وفاة بين متلقي اللقاح"، موضحة أنه "يمكن لمتلقي اللقاح الذهاب الى طبيب الاسنان كما يمكن عمل عملية بمجرد أن تنتهي الأعراض البسيطة التي تظهر بعد أخذ اللقاح كالارتفاع الطفيف في درجات الحرارة وغيرها من الأعراض التي تم ذكرها سابقاً وبأكثر من تصريح صحفي".
بدوره، أكد رئيس قسم التخدير في مستشفى بغداد التعليمي الدكتور علي مؤيد العبيدي، في حديث لـ"الصباح"، أن "لا علاقة بين التخدير واللقاح، وفي ما يتعلق بوفاة الشخص نتيجة تخدير الأسنان فمن المحتمل أن هنالك ارتفاعا في نسبة السكر أو ارتفاعا في الضغط وهذا ما أدى الى حالة الوفاة"، مؤكداً "عدم وجود أية حالة وفاة بين متلقي اللقاح".
وأوضح أنه "قبل إجراء أية عملية، تكون هنالك فحوصات مختبرية وشعاعية كاملة للمريض للتأكد من سلامة الرئة والتحاليل الدموية وانزيمات الكبد ووظائف الكلى، وللوصول قدر الامكان الى سلامة المريض تجرى اختبارات المناعة ليبين فيما إذا كان المريض مصابا سابقاً أو لم يصب بكورونا"، مبيناً أنه "إذا جرى تسجيل علامة إصابة فلا تجرى له عملية إلا في حالات اضطرارية كانسداد في الامعاء أو نزيف أو أورام سرطانية وتجرى العملية بحسب خطورة الموقف".
وأضاف العبيدي، أن "هنالك حالات من المرضى ممكن أن تستجيب بعد العملية وهنالك حالات لا تستجيب، وهذا ما حدث لأحد الاشخاص المصابين بكورونا قبل أيام وكان يعاني من انسداد بالامعاء ونجح الفريق الطبي بإجراء العملية ولكن نسبة الأوكسيجن كانت تنخفض مما أدى الى تدهور حالته والوفاة".
وفي ما يتعلق بما صرحت به عضو الفريق الطبي دكتورة ربى بأنه "يمكن أن تكون هنالك مشكلة بنسبة التخدير"، أوضح العبيدي أن "كمية التخدير والنسب توضع للمريض بحسب العمر والوزن ونوع العملية ولم تحدث حالة وفاة لشخص أخذ اللقاح نتيجة التخدير".