كربلاء: علي لفتة

 

طالبتْ الادارة المحلية في كربلاء مديرية المرور باصدار تعليمات للحد من ظاهرة زيادة اعداد "التكتك" والدراجات النارية في الشوارع وتقليل استيرادها لما تسببه من فوضى في الحركة المرورية والحوادث التي يذهب ضحيتها العديد من المواطنين.

وتشهد شوارع المدن والاحياء الفقيرة والمزدحمة في عموم البلاد انتشارا واسعا لمركبات التكتك بشكل عشوائي، حيث قدرت اعدادها الداخلة الى العراق بمليون تكتك، بينما يرى مختصون ان دخولها الى العراق يمثل نقلة او مرحلة جديدة  لسلوكيات الفقر المنتشرة في بعض دول العالم الثالث والدول النامية. وقال نائب محافظ كربلاء جاسم الفتلاوي لـ"الصباح": ان المحافظة اصبحت تعيش حالة من فوضى المركبات الصغيرة التي تسمى التكتك والدراجات النارية سواء في مركز المدينة القديمة او الاحياء السكنية، حيث ارتفعت اعدادها وباتت تشكل قلقا للمواطنين. وكشف عن "عدم وجود احصائية لأعدادها لكنها صارت تؤثر سلبا في حركة المشاة وبقية المركبات الاخرى"، مبينا ان "المشكلة الرئيسة تتمثل بان اغلب هذه المركبات تعود لمنتسبين في وزارة الداخلية".

ويتراوح سعر "التكتك" بين مليون دينار إلى أربعة ملايين، حسب الموديل والتصاميم الحديثة، إذ ما زالت تدخل العديد من الموديلات إلى البلاد، وبأحجام مختلفة ومن مناشئ متعددة. ونوه الفتلاوي بان "الحكومة المحلية طالبت شؤون الداخلية بضرورة اتخاذ اجراءات قانونية للحد من هذه الظاهرة، لان المسألة بحاجة الى تنظيم لتكون غير مؤثرة في حركة وانسيابية الزائرين وكذلك لمنع الحوادث التي يذهب ضحيتها العشرات اسبوعيا سواء من المواطنين أو من اصحاب هذه المركبات". ودخلت التكتك إلى الاسواق والشوارع بقوة في السنوات الأخيرة، لأنها صغيرة وتمر بين تعقيدات الزحام وغلق الطرق المفاجئ بسهولة ويسر، حتى كثر الإقبال عليها خاصة في الأماكن المزدحمة والمناطق الشعبية، وهي بحسب مستخدميها وفرت وسيلة لنقل الحاجيات والأشخاص بأجور زهيدة. وذكر الفتلاوي ان "الامر بحاجة الى قرارات جريئة للحد من الفوضى المرورية تبدأ بمنع الاستيراد العشوائي، فضلا عن اصدار قرارات من مديرية المرور لتدخل ضمن اجراءات العقوبة المرورية للمخالفين منهم وتسجيل لوحات بأرقام خاصة مثل بقية المركبات". وفي هذا السياق، اصدرت مديرية المرور العامة في وقت سابق توجيها دعت فيه اصحاب الدراجات النارية ذات العجلتين وكذلك الستوتات والتكتك الى مجمعات التسجيل في بغداد والمحافظات لتسجيل دراجاتهم وبدون حجز الكتروني.