غراهام ريدفيرن

 ترجمة: أنيس الصفار                                             

 

كل من يصادف أفعى النمر يتراجع مبتعداً بسرعة طلباً للسلامة لأنها واحدة من أشد حيّات العالم سميّة وفتكاً، لكن بوب ثاتشر، وهو مصرفي متقاعد عمره 80 عاماً، لم يكن عنده مكان يفر اليه عندما واجه أفعى نمر يبلغ طولها متراً.

خرج بوب بقاربه الصغير لصيد السمك في بحيرة ولنغتون وابتعد عن البر لمسافة تقارب 11 كيلومتراً قبل أن يلقي المرساة ويجلس للصيد، عندئذ أبصر الأفعى غير بعيدة عن قدمه، يقول: «رأيت جسماً غريباً لا يبعد سوى 30 سنتمتراً عن قدمي، لم أميزه إلا بعد أن رأيت لسانه وهو يخرج ليضرب الهواء بحركات سريعة». واتصل بولده وطلب منه الاتصال بأحد صيادي الافاعي ثم ملاقاته عند مرسى القوارب، وبعد رحلة استمرت 30 دقيقة مشحونة بالتوتر، عاد بوب ثاتشر الى البر، وهناك وجد بايدن بيتر من شركة «غربسلاند لصيد الأفاعي» بانتظاره للتعامل مع الأفعى المختبئة. يقول خبير السموم البروفسور جيفري إسبستر ان {حسن حظ بوب هو الذي نجاه من الموت} مضيفا ان {سم افعى النمر يسبب انهياراً في ظرف 15 دقيقة تعاني الضحية خلالها من تخثر الدم والشلل العصبي}. 

 

عن صحيفة الغارديان