بغداد: محمد اسماعيل

حلقت الف طائرة، في سماء شارع ابي نواس، على شاطئ دجلة بمحاذاة تمثال «شهريار وشهرزاد» ضمن الموسم الرابع من مهرجان «بغداد» السنوي للطائرات الورقية، الذي تواصل من الرابعة عصراً الى التاسعة من مساء امس الأول، السبت تحت شعار «راح نطيرها».

وتحدث منظمو المهرجان لـ «الصباح»، اذ قال عبد الله نافع: «نظم الفعاليات فريق بغداد التطوعي للطائرات الورقية؛ بهدف نشر رسالة التعايش السلمي ودعم مواهب الشباب، من خلال العروض المتنوعة التي تجمع شمل الاسر العراقية»، مؤكدا: «يسهم بإطلاق الطائرات جميع الناس الحاضرين».

وبينت ريا حسين: «انتظمت في المهرجان فرق مسرحية وغنائية وعروض متنوعة وبازارات ومكتبات، فضلا عن الطائرات التي تشكل جوهر الفعاليات»، وقال محمد الدليمي: «شعور ايجابي بالانتماء الى الجمال، اسس له مهرجان الطائرات الورقية منذ دورته الأولى، مواصلا نجاحه السنوي لغاية الدورة الرابعة التي تشهد تنسيقا فائقا رغم الزخم الهائل من المشاركين».

وأثنت جوان شاكر على التعايش السلمي المتحقق في أجواء المهرجان، والذي يدار من قبل شباب متطوعين»، بينما افاد هاشم حاتم: «تبعث مثل هكذا كرنفالات تفاؤلا يحبب الحياة الى النفوس ويجدد الآمال بطرق مبتكرة».

وعد بهاء الدين، هذه التظاهرة وسيلة حضارية في القضاء على الطائفية: «يعرف المواطن بقيمة إنسانيته وهو يشارك الآخرين البهجة المفتوحة للجميع، من دون توقف عند انتماء فئوي ما»، مشيرا الى أن: «مهرجان بغداد للطائرات الورقية، حدث نوعي مميز، يزيد الناس تآزراً ويخفف من حدة التوتر الاجتماعي ويقوي دور المرأة ويزيدها ثقة بفاعليتها في الانجاز المبهر».

وشاركت فرقة «أوتيليون» بمعزوفات غربية تلائم الحدث وتجسد روح المناسبة، بهدوء معبر يتصاعد حد الصخب في أوقات محسوبة بدقة ساحرة من خلال مجموعة من آلات عزف عليها ليث بشار ويوسف سمير ومحمد فارس ومحمد رعد ومصطفى رحال.