أحمد ماهر لـ {الصباح}: أشتاق إلى كربلاء والنجف وأدعو ربي بأن أزورهما مرة أخرى

الصفحة الاخيرة 2021/06/08
...

 القاهرة: اسراء خليفة 
دخلنا عليه في الغرفة المخصصة له في مسرح البالون وهو يستعد لعرض مسرحية {عاشق ومداح}، وعندما تم تبليغه بأننا من العراق بادر بابتسامة عريضة وهو يرحب بنا اشد الترحيب.
مع اختلاط الترحيب بدموع سالت على خديه عندما تذكر العراق وزياراته المتكررة له، خاصة زيارة النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، والاستمتاع برؤية حفيد رسول الله (ص) الامام الحسين بن علي ووالده الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام، وهو يقول: {هنيئاً لكم ايها العراقيون بوجود اشرف خلق الله عندكم}، انه الفنان الكبير المحب للعراق وشعبه النجم العربي احمد ماهر، الذي التقيناه وكان لنا معه هذا 
الحوار:
 
*لقد زرت العراق كثيراً، فما هي الاماكن التي اشتقت لها؟ 
- هناك اماكن كثيرة جدا، لكن اكثر مكان هو كربلاء المقدسة، وله مكانة كبيرة في قلبي، واشتاق ايضا الى مرقد سيدنا ومولانا الامام علي بن ابي طالب (ع)، في النجف الأشرف، وهذه الزيارات غالية عليّ جدا، واتمنى من الله أن يطيل في عمري كي ازور العراق مرة اخرى، كما انني لم اخف ابدا وذهبت مع الحشد الشعبي وزرت قاعدة سبايكر، واشتقت لكل هذه الاماكن بصراحة.
*حدثنا عن دورك في المسرحية؟ 
- لدينا فرقة تحمل اسم {القافلة المحمدية}، ونقدم عملاً مسرحياً على الاقل في كل عام، سواء في رمضان ام في النصف من شعبان او المولد النبوي الشريف، وكانت هذه المسرحية رسالة روحية ووطنية لمواجهة الارهاب من قبل رجال الامن والجيش، هذا الارهاب الذي يعاني منه جميع ابناء المعمورة وخاصة في العراق، ولا بد أن تستأصل شأفته، من هذا المنطلق والمعنى جاءت فكرة المسرحية، فنحن عشاق الارض المعمورة التي يريد الارهاب تدميرها.
 
*هل اثرت الجائحة في الأعمال المسرحية بمصر؟ 
- ذهبت لجميع الدول العربية، ووجدت هناك مسرحاً، ولكن في مصر يوجد موسم مسرحي، لذلك لا يمكن أن نقطع هذا الموسم، ونتبع بكل ما نستطيع الاجراءات الاحترازية والتباعد بين الممثلين وفحصهم قبل العرض، فالحياة لا بد أن تستمر، وكما نقدم وجبات غذائية للمواطن لا بد أن نقدم له وجبة ثقافية، فالتحديات كثيرة علينا، ولا بد أن نتحد ونتكاتف كالبنيان المرصوص لعبور الازمات. 
*لماذا أنت مقلّ بالأعمال التلفزيونية؟ 
- سبق وان فزت بلقب فارس المسرح العربي، فهل يعقل بعد أن اكلت التفاح، أن امد يدي على الخيار، فلا يوجد نص درامي يستحق أن اضحي بتاريخي الفني من اجله، لذلك متنفسي هو المسرح، وسابقى وفياً له الى 
النهاية.