رحيل المفكر التونسي المخضرم هشام جعيط

ثقافة 2021/06/09
...

  بغداد: الصباح
 
رحل المفكر والمؤرخ التونسي المخضرم هشام جعيط، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد مسيرة حافلة أصدر خلالها العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية، وتُوج فيها بوسام الجمهورية وغيرها من الجوائز. 
ولد جعيط في تونس العاصمة في السادس من ديسمبر عام 1935، ونشأ في أسرة مرموقة تضم مثقفين وقضاة ورجال العلم والدولة، وأنهى تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية، قبل أن يستكمل دراسته العليا في فرنسا، حيث حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة (سوربون).
وقد تقلَّد العديد من المناصب، إذ كان أستاذا فخريا لدى جامعة تونس، وأستاذا زائرا بعدة جامعات عربية وغربية. كما شغل منصب رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) بين عامي 2012 و2015.
وكان جعيط أيضا عضوا في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، وتخطت مؤلفاته حدود العالم العربي، إذ أصدر العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية، ناقش فيها العديد من القضايا المرتبطة بالتاريخ الإسلامي، وأهم مكونات الموروث الحضاري.
وحاز المفكر والمؤرخ التونسي على جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في الدراسات الإنسانية والمستقبلية الدورة الـعـاشـرة (2006 – 2007)
وحصل على (وسام الجمهورية) الذي منحته إياه بلاده، واختارته المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان (شخصية العام الثقافية) لعام 2016.
ومن أبرز المؤلفات التي قدمها جعيط: (الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر، وأوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحداثة، وأزمة الثقافة الإسلامية، والشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي) وغير ذلك.