العمل ترصد ازدياداً في حالات التوحد بين الأطفال

العراق 2021/06/12
...

 بغداد: بتول الحسني
 
رصدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعيَّة زيادة في حالات الاصابة بمرض التوحد بين الاطفال خلال الاعوام الاخيرة، وقلة في عدد المراكز المخصصة لتأهيل ومعالجة هذه الشريحة، بينما قدمت مقترحا لمنظمة اليونيسيف لمساعدة النساء المعيلات.
وقالت وكيل الوزارة عبير الجلبي لـ"الصباح":إنَّ "هناك تزايداً في حالات الاصابة بمرض التوحد خلال الاعوام الاخيرة بين الاطفال في العراق".
وكانت دراسة صادرة عن جامعة كامبردج البريطانية أشارت إلى أنَّ مرض التوحد ينتشر بنسبة كبيرة في العراق مقارنة مع السنوات التي سبقت حرب العام 2003، وحددت نسبة الإصابات بنحو 75 لكل عشرة آلاف شخص.
وعزت الجلبي ارتفاع الحالات إلى "سوء تشخيص المرض وقلة توفر المراكز المخصصة لعلاج وتأهيل الاطفال المصابين به، فضلا عن اساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي تتبعها بعض الاسر وزواج الاقارب".واشارت إلى أنَّ "الوزارة اعدت خطة لانشاء ثلاثة مراكز لرعاية مرضى التوحد، اثنان منها في بغداد والثالث في مدينة الموصل، وتوجد نية لانشاء وتأهيل المراكز انطلاقا من الشعور الانساني تجاه هذه الفئة".
وكانت العتبة الحسينية المقدسة، اكدت الوصول إلى نسبة 90 بالمئة في أكبر مشروع من نوعه على مستوى العراق خاص بمرضى التوحد، في محافظة كربلاء المقدسة، نفذ على مساحة (9000) متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ (270) طفلا وبواقع (72) صفا، بالإضافة إلى قاعات للعلاج الفيزيائي لمساعدة الاطفال على الحركة، وقاعات للألعاب، ودور لإسكان الأطباء، بينما انشأت (9) معاهد لرعاية اطفال التوحد في محافظات (البصرة، وبابل، وواسط، وميسان، وذي قار، والمثنى، و3 معاهد في كربلاء)، بالإضافة إلى أنها وجهت بتنفيذ أحد اكبر المستشفيات الخاصة بالتوحد والشلل الدماغي في بابل.
ولفتت الجلبي إلى "عقد اجتماع مع وفد من منظمة اليونيسيف لبحث امكانية دعم الوزارة لتنفيذ برامج في مجال التدريب والتطوير وبناء القدرات للبحث الاجتماعي". واضافت أنَّ "الوزارة على تواصل مستمر مع جميع المنظمات الدولية الفاعلة بضمنها البنك الدولي واليونيسيف التي تقدم الدعم لتطوير برامج وخطط الوزارة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للفئات التي ترعاها".وبينت أنَّ "الاجتماع ناقش كذلك برنامج الاعانة المشروطة، ووضع المضامين والاطر العامة لهذا البرنامج من خلال تحديد المعيار الاساسي لدخل الاسرة وعدد الفئات المستهدفة من البرنامج، بينما دعت المنظمة إلى التعاون في موضوع الناجيات الايزيديات وذلك بعد تأسيس مديرية بهذا الشأن من قبل الوزارة".
وذكرت الجلبي أنَّ "هناك ثلاث دور للإيداع منها دار للطفولة بإمكان منظمة اليونيسيف تقديم الدعم في هذا المجال بحكم ما تمتلكه من خبرات في مجال التأهيل النفسي والاجتماعي".
واشارت إلى انه "تم طرح مقترح للتعاون مع المنظمة الدولية لمساعدة النساء المعيلات من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهن وتدريبهن على مهن معينة للعمل في المنزل ومتابعة تسويق منتجاتهن، من اجل الاسهام بحفظ كرامة الاسرة وتحقيق هدفها في ضمان مورد معيشي لها".