بغداد: حسين ثغب 

انطلق في بغداد مشروع الدعم المتكامل لخلق فرص العمل في العراق والذي أطلقته منظمة الهجرة الدولية والاتحاد الاوروبي بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، والذي يهدف الى تطوير سلسلة القيمة للمشاريع الزراعية والشمول المالي. كما يعمل المشروع على توفير فرص عمل للمهجرين في مناطق الاصلية، وتمكين المرأة من الاعمال ويوفر لها فرص العمل المناسبة، ويوفر المشروع التمويل للمشاريع الريادية في معظم مناطق العراق. 

وزير الهجرة والمهجرين إيفان فائق أكدت أن «المشروع يمكن وصفه بالمهم كونه يوفر فرصة عمل لشريحة واسعة من المجتمع المهجرين وغيرهم»، لافتة الى ان «الشراكة مع منظمة الهجرة الدولية امر مهم ويحقق المنفعة للمجتمع، ونعمل الان على توفير فرص العمل للأسر المهجرة في مناطقها الاصلية لتشجيعها على العودة وغلق ملف النازحين». 

 

مواجهة التحديات

ولتطوير المشاريع الزراعية اكدت وزارة الزراعة بأنها ترحب بهذا المشروع، في وقت تبنت الوزارة خططا تحقق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المتعددة كالحروب والاوبئة»، إذ انه «بات لزاما علينا دعم المجتمعات الهشة واعادة الاستقرار، لذلك تعمل الوزارة على توفير فرص العمل وتشجيع الاستثمار». 

 

سلاسل القيمة

ويهدف البرنامج الى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل في العراق، من خلال زيادة فرص العمل وتقوية سلاسل القيمة في القطاع الزراعي دعما للحكومة العراقية، ويسهم المشروع في خلق فرص عمل مستدامة عن طريق دعم القطاع الخاص وتطوير الموارد البشرية مع التركيز على قطاع الزراعة من خلال تدخلين رئيسين، الاول توسيع صندوق تطوير المشاريع «EDF» التابع للمنظمة الدولية للهجرة وتقديم منح مالية تتراوح بين 5000 - 30000 دولار الى المشاريع القائمة في المناطق المستهدفة، والثاني مبادرة تنمية القدرات لدعم تقديم المقدمات المالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، سيؤدي ذلك الى زيادة توافر التمويل اللازم لتطوير والمشاريع الخاصة في جميع انحاء البلاد، وابتكار أنموذج قابل للتكرار مستقبلا من قبل المشاريع الأخرى، كما سيعمل البرنامج على تعزيز اهداف الحكومة العراقية لتطوير القطاع الخاص في مجالات التأثير المناخي، وتسجيل الاعمال والمشاريع التجارية وتطبيق معايير العمل.

 

 

إحصاءات مستهدفة

رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيراد وين اشار الى ان برنامج المشروع تضمن عدة احصاءات مستهدفة، أهمها حصول 325 مشروعا صغيرا ومتوسطا على منحة صندوق تطوير المشاريع، منها 50 مشروعا نسويا صغيرا ومتوسطا، وتمكن 220 امراة من الباحثات عن عمل للوصول الى الاعمال الناتجة عن منحة صندوق تطوير المشاريع للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخلق 1300 وظيفة رسمية في قطاع الزراعة والاحتفاظ بها عند انتهاء البرنامج، وكذلك الانتهاء من 12 تقييما لسلسلة القيمة الزراعية في المناطق

 المستهدفة.

 

تعزيز الاستقرار

ممثل المفوضية الاوروبية بان راكيز قالت: إن «الاتحاد الاوروبي يكرر التزامه بدعمه الحكومة من اجل تعزيز الاستقرار، وندرك ان الحصول على عمل يمثل هدف الكثير داخل المجتمع»، لافتة الى ان «الزراعة توظف نسبة 20 بالمئة من العراقيين وتعرضت الى ضرر خلال الفترة الماضية، لذلك نتوقع ان تمتد فوائد هذا المشروع لتشمل جميع مناطق البلاد». واضافت الى ان «الاستثمار في هذا القطاع يحتاج الى قروض ودعم مالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة». 

 

عمل للنساء

أما ممثل الامم المتحدة غرينا أشارت الى ان «المشروع يسعى لتطوير القطاع الخاص ويسهم في توفير فرص عمل للنساء، في وقت يمكن ان نوصف العراق أنه فرصة للنمو الاقتصادي، ونتبنى خطة استجابة اجتماعية اقتصادية دعما من الامم المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض 

بالزراعة». عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي بيّن أن «إحياء المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمثل اول خطوة حقيقية نحو التنمية المستدامة التي يتطلع العراق بلوغها، مستفيدا من جملة المقومات التي تساعد على تحقيق هذا الهدف

 السامي».