بغداد... بيت الكلّ.. رؤى إعلامية وثقافية توحّد الخطاب العربي المشترك

الصفحة الاخيرة 2021/06/14
...

 بغداد: مصطفى ابراهيم 
   محمد اسماعيل
 
اجتمعت في بغداد تلفزيونات “العراقية” من شبكة الاعلام العراقي، وماسبيرو من مصر والتلفزيونين الاردني والفلسطيني في برنامج “بيت الكل” الذي بدأ من القاهرة ومر بالاردن وحاليا سيُقدم في بغداد وسينتهي بفلسطين، لإيجاد ارضية موحدة لصناعة خطاب اعلامي عربي مشترك. 
البرنامج يبث في الحادية عشرة من مساء كل يوم جمعة اسبوعيا.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار د. حسن ناظم، لـ “الصباح” إنّ: برنامج “بيت الكل” هو المشترك الذي يسهم في ارساء التقاليد القصوى التي تمتد الى حضور اسماء فلسطينية واردنية ومصرية كبيرة، شكلت قيما مهمة في الثقافة العراقية” كاشفا عن أنّ “الادب يتخطى الهويات الفرعية ويتعامل مع الحوار المفتوح بين مفاصل الفكر العربي؛ كي نتجاوز القطيعة
المعرفية”.
وأشار د. ناظم الى أهمية مدّ جسور التواصل بين المثقفين والاعلاميين العرب لتعزيز اواصر التعاون والتنسيق وعلى جميع المستويات المعرفية والفنية والاعلامية، بدل الاكتفاء بالانفتاح على الغرب، مؤكدا على أن “الإنسان العربي تثاقف مع فلاسفة الغرب واتجاهاته العلمية والفلسفية، لكنه لم يتعرف على كثير من الاداب والثقافات المحلية، ومنها الادب الكوردي في العراق مثلا، اما الآن فالدستور العراقي يكفل حق المكونات في التعبير عن خطابها الثقافي وعن هويتها عبر المنصات الاعلامية والثقافية في الدول العربية، مستفيدين من سعة إنتشار الجالية العراقية في مصر واعتماد العراق طوال الثمانينيات على المصريين”.
وضمن فقرات البرنامج في حلقته العراقية، عزف الفنان فهد عبد الرحمن، ثلاث مقطوعات على العود.. “موطني” و”جاوين أهلنا” و”فوك إلنا خل”.
من جانبه قال عضو لجنة الاشراف على البرنامج خالد سكر من مصر: إن هذا «اول تعاون عربي مشترك، ونأمل أن يكون منطلقا للتوسع في ميادين أخرى” متابعا: “البرنامج تأكيد على آفاق التعاون والتنسيق، فضلا عن كونه نوعا من التعبير عن فعالية التماسك والتعاضد الذي يجسد الهوية العربية بمواجهة ثقافات الاغتراب والاستلاب”.
كما اشار المذيع الاردني حازم رحاحلة، الى أن: “الخطاب العربي يتوحد امام الجمهور من المحيط الى الخليج”عبر الصورة واللغة والخطاب الثقافي. واوضحت المذيعة المصرية نشفكي المنيري من ماسبيرو: أن هذا التجمع هو «فرصة للتواصل بين الرؤى الاعلامية العربية، بلغة تلفزيونية مشتركة، لتعزيز اهداف الثقافة العربية، ولايصال رسالة شبابية تساعد الاجيال على الخروج من هيمنة الثقافات الدخيلة غير الاصيلة”.
وأشارت مقدمة البرامج الفلسطينية ياسمين شملاوي: “تعد مثل تلك البرامج توحيدا اعلاميا للخطاب العربي بأنصع أداءاته على مستوى صناعة خطاب اعلامي مميز وفاعل بمواجهة تحديات العولمة الثقافية، وعلى مستوى المساهمة في معالجة القضايا الاجتماعية والثقافية العالقة في الواقع” فضلا عن دورها في التواصل والتفاعل وتبادل الخبرات بين الاشقاء العرب في مؤسساتهم الاعلامية والثقافية.
وبيّن عضو اللجنة الاشرافية مأمون العمري من الاردن: “ان برنامج “بيت الكل” يمثل فكرة قائمة على تجسيد الطروحات التي تعالج خطاب الوحدة الانسانية بين الشعوب العربية، في ظل مواجهة اشكالية تعدد الاصوات المؤثرة في الافراد والمجتمعات، من منطلق التأسيس على المشتركات الايجابية والارتقاء بها؛ كي لا تكون صدى للاجنبي”.