نجم بحري
لاستخدام الوسائل التكنولوجية أهداف عدة ومتشعبة، تعمل الدولة على تحقيقها بأقصر وقت ممكن؛ لان هذه الوسائل نفسها في تطور وتقدم مستديم، ولذلك يجب ان تتم الافادة الكاملة لتستخدم في القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ولعل من أبرز الاهداف التي تتحقق من خلال ادخال الوسائل في حقول زراعة النخيل هي ان استمرار الابحاث العلمية في كيفية السيطرة على آفات النخيل، سيسمح ليس فقط في تطوير الابحاث العلمية وتقدمها، وانما ايضا في القضاء على هموم المزارع وحل إحدى أبرز وأخطر مشاكله المتمثلة بكيفية مواجهة الآفات، وبنتيجة هذه العملية سيصبح المزارع اكثر ايمانا في متابعة التطور العلمي، ومن ثم سيزيد حرصه المستمر لاتباع وتنفيذ ارشادات الجهات الزراعية
المسؤولة.
كما أن ادخال الادوات وتلك الوسائل في عمليات التصنيع واستخراج مركبات جديدة سوف يؤدي الى توسع الاستهلاك المحلي، كما ان تقليص الجهد البشري وعدم الاعتماد الكلي عليه قدر الممكن في عمليات القطف والجمع والتلقيح والتسميد يؤدي الى انخفاض القوة العاملة الفقيرة في استخدام التقنية بهذا الميدان ومن ثم سيتم توجيه اليد العاملة العراقية نحو القطاعات الاكثر فائدة وحاجة في الاقتصاد
الوطني.
ادخال التكنولوجيا في حقول زراعة النخيل سيؤدي الى زيادة دخل الفرد، ونتيجة لزيادة وانخفاض التكلفة وتقليص اليد العاملة في الوحدة الانتاجية الواحدة، فإن ذلك يؤدي الى زيادة العائد للانتاج للمزارع ومن ثم سوف يشجعه للاستمرار بزراعة هذه المادة الاستهلاكية
والصناعية.
استخدام التكنولوجيا الزراعية سيبعد المخاطر التي تصاحب عمليات خدمة النخلة من قبل الانسان، فالأدوات التكنولوجية المتطورة والحديثة لاتخلف وراءها اي مخاطر تضر بالشجرة نفسها او بالمحصول اذا ما أحسن استخدام تلك
الآلة.
الوسائل الزراعية المتطورة ستحسن النوعية بفضل التسميد المنتظم والتركيب الجيد والتلقيح الآلي، ما يؤدي الى تقليص التكلفة الناتجة عن هذه العمليات
جميعها.
لو استخدمت الوسائل الحديثة في العلمية الصائبة في زيادة الانتاج، ينجم عنها حسن اداء العملية الانتاجية، وان الاهتمام والرعاية بالزراعة خطوة تجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والنخيل المهمة في حياة الشعب العراقي، كونها غذاء مباشرا للمواطن وموردا ماليا من خلال التصدير لأفضل النوعيات التي يزخر بها العراق عن غيره من الدول التي تمتلك هذه الثروة الغنية، فضلا عن استخدامها في مجالات الصناعة الوطنية.