الإقامة في شارع ليموني

ثقافة 2021/06/24
...

رند الربيعي 
 
لا أحد يسمي 
تلك المدن التي تنمو على كتفي وهي 
تتسلل بين يدي اليمنى ويدي اليسرى  
وأنا أقف رهينة مزاج يمارس 
لعبته، ويمسك بعتمة الكلمات 
النازفة على أصابعه 
في جيب لوجه حقير 
يصفع حضورا مبجلا 
يلغي كل الروائح 
التي تحررت من بنطال  
متهرئ...
فقد كل جيوبه في حادث بؤس أعمى
لم تتماد الحكايات 
المنزوية في ربطة عنق باهت
وفي الركن الأخير 
سلاسل للإقامة في شارع مضاء 
بفساتين الليمون
في ذلك الربيع 
تلاعب عواصف على قيد مساء 
لم يبرح مدرجات مرايا متشظية 
فقدت النطق أمام وجهك المحفور 
بين أديم كل غياب أهوج
يؤاخي أصواتا ماكرة
المرافئ 
ما زالت بانتظار يقظتها 
وما زلتُ على موعد 
مع الهزائم.