قنوات مزيَّفة على {تليجرام} تبثّ قرارات وهميَّة تنسبها لـلتربية

العراق 2021/06/24
...

 بغداد: هدى العزاوي
 
مجموعات وقنوات كبيرة ومتوسطة غير رسميَّة انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات "التيلجرام" وهي تشكك بقرارات وزارة التربية وتبث قرارات وأخبارا وهمية أثّرت بشكل كبير في العملية التربوية نتيجة اعتماد الكثير من الطلبة وأولياء أمورهم عليها، وخصوصاً ما يتعلق بدخول امتحان البكالوريا، وبحسب أهالي الطلبة فإن أغلب هذه الكروبات تسرب في الغالب كتبا رسمية معتمدة لكسب ثقة المتابعين، بينما وصل حد التناحر في ما بين تلك الكروبات والقنوات إلى أن يهدد بعضها بعضاً رغم أنها جميعاً غير رسمية.
الناطق باسم مفوضية حقوق الإنسان العليا علي البياتي، انتقد تحذيرات تداولها بعض أصحاب هذه القنوات يهددون من خلالها الكروبات المتوسطة والكبيرة التي تحاول تضليل العملية التربوية، وأوضح البياتي في حديث لـ"الصباح" أنَّ "ما تداولته بعض الكروبات الموجودة على تطبيق (التيلجرام) يحمل في طياته تهديد الطلاب واستغلال الزيادة في أعداد متابعيها والذين حولوا المنصات الإعلامية إلى صراع على النفوذ"، مطالباً "وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني بمتابعة هذه الكروبات التي تتوعد أهالي الطلبة بالقصاص بسبب مناشدتهم (دخول أبنائهم الشامل لامتحان البكالوريا)".
وبين أنَّ "الكثير من المجموعات التربوية المتوسطة والكبيرة على تطبيق (التليجرام) والتي لا يعلم الكثير من هي الأجندات التي تديرها، حولت الطلاب إلى بضاعة صراع في ما بينها"، مؤكداً "ضرورة متابعة الطلبة للمنصات الرسمية لوزارة التربية حصراً لاعتماد المعلومات الحقيقية، والابتعاد عن أجواء هذا الصراع لأنهم في مرحلة حرجة جداً وبحاجة إلى دراسة وتركيز".
بدوره، أكد الناطق باسم وزارة التربية حيدر فاروق في حديث خاص لـ"الصباح" أنَّ هناك تأثيرا واضحا للكروبات والقنوات غير الرسمية الموجودة على تطبيق (التيلجرام) في العملية التربوية"، مبيناً أنَّ "هذا الموضوع يجب أن يتابع بشكل دوري لإعطاء دفعة ونوع من التوعية والثقافة لدى القارئ على كيفية الاعتماد على المواقع الرسمية وعدم الجري خلف المواقع الوهمية والكاذبة".
ونوه بأنه "في بعض الأحيان وصلت هذه الشائعات إلى أن تغذي المواقع الرسمية والفضائيات ووكالات الأنباء، وبالتالي فنحن نواجه مشكلة كبيرة عندما يبث الإعلام قرارات كاذبة أو أخبارا وهمية، لذا كان التأثير كبيرا جداً في المجتمع والطلبة".
وفي ما يتعلق بإجراءات وزارة التربية، أوضح فاروق أن "هناك تعاونا مع وزارة الداخلية، حيث نقوم بمراقبة الصفحات الوهمية والقنوات والكروبات الموجودة على (التيلجرام)"، مبيناً أنَّ "هناك قنوات تغلق وقنوات أخرى لا يمكن إغلاقها كونها مدعومة وقد تكون تابعة لأجندات معينة، كما أننا لسنا بحاجة فقط إلى وزارة الداخلية بقدر ما نحن اليوم بحاجة إلى تنسيق وتكاتف إعلامي لتوحيد الخطاب، وإيصال رسالة بأن على الطالب الالتزام بالعملية التربوية والثقافية واستسقاء المعلومات من المواقع الرسمية التابعة إلى وزارة التربية والموثقة بالعلامة الزرقاء".
مدير قسم محاربة الشائعات في وزارة الداخلية العميد نبراس محمد علي اشار في حديث لـ"الصباح" إلى وجود "تعاون مع وزارة التربية، خاصة في المراحل الأولى من بدء العام الدراسي، وعمل حملات توعوية ميدانية وإلكترونية بخصوص الأخبار التي يتم تداولها وعدم الرضوخ والتوجه إلى منصات (التيلجرام) و(الفيس بوك) لمتابعة الأخبار التي تخص وزارة التربية والحصول على الأخبار من قبل المواقع الرسمية التابعة للوزارة، وأخذ المعلومات الصحيحة بخصوص الإجراءات والآلية التي تتبعها الوزارة من أجل إنجاح 
العملية التعليمية".