بغداد: مصطفى الهاشمي
في الوقت الذي أعلن فيه رئيس المجلس الوزاري للطاقة، وزير النفط، إحسان عبد الجبار إسماعيل، التوقيع على أضخم عقد لإنتاج الطاقة النظيفة، لزيادة وتعزيز الإنتاج الوطني من هذه الطاقة، فضلا عن اعلان الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة، وجود تفاهمات مع دول لتسريع بناء مفاعلات نووية، لا يزال المواطن يتساءل هل سنشهد حلا شاملا لأزمة الكهرباء المستفحلة في البلد، خصوصا انها تعد من أقوى ركائز الانتاج الصناعي في العراق؟.
وبحسب بيان لوزارة النفط قال اسماعيل، خلال رعايته
لحفل التوقيع على عقد بين وزارة الكهرباء وشركة مصدر الاماراتية لتوليد 2000 ميكا واط، من خلال
اقامة مشاريع استثمار للطاقة الشمسية في وسط وجنوب البلد: إن «العراق ينفذ خطة إحلال الطاقة النظيفة، بدلا من الطاقة المنتجة بالوقود الاحفوري وبنسبة (20 - 25) بالمئة من الطاقة المنتجة والتي تعادل (10 - 12) كيكا
واط».
استغلال الطاقة الشمسيَّة
أضاف، أن «التوقيع مع الشركة الاماراتية، التي تعد من الشركات الدولية الرصينة المتخصصة، خطوة مهمة لتطوير قطاع استثمار الطاقة النظيفة واستغلال الطاقة الشمسية في العراق».
من جانبه، أكد وزير الطاقة والبنى التحتية الاماراتي، سهيل المزروعي، وعبر الدائرة التلفزيونية، «دعم حكومته لمشاريع التعاون الثنائي في قطاع توليد الطاقة النظيفة، وأن شركة مصدر ستقوم بتسخير جميع امكانياتها الفنية والهندسية في تنفيذ هذه
المشاريع».
بدورها، أكدت رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، سهى النجار، «أهمية العقد الاستثماري لتوليد الطاقة النظيفة مع الشركة الاماراتية، الذي يحقق أهداف الحكومة في الحصول على طاقة نظيفة بكلفة اقل، فضلاً عن اعتماد معايير البيئة النظيفة والصحة والسلامة، كاشفة عن «خطط الحكومة لتوقيع مزيد من العقود التي تسهم في تعزيز الطاقة التوليدية، وبما يغطي الحاجة
المحلية».
وكانت الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة، قد اعلنت في نيسان الماضي وجود تفاهمات مع روسيا وفرنسا لبناء مفاعلات نووية عراقية للاسهام بحل مشكلة
الكهرباء.
تساؤلات عن الحلول
تساءل المواطن عمر فاضل في حديثه مع «الصباح» ما هو الوقت الكافي لبناء محطات طاقة نووية واخرى للطاقة النظيفة ليتسنى للمواطنين التمتع بتشغيل الاجهزة الكهربائية المنزلية، من دون انقطاع وتذبذب التيار الذي يتلف تلك
الاجهزة.
بينما رأت سناء الكعبي ان «حل هذه المشكلة قد يستغرق سنوات اضافية، بسبب تهالك البنية التحتية، وكثرة التجاوزات على الاسلاك والاعمدة الكهربائية، فضلا عن أن المواطنين اعتادوا على وجود المولدات الاهلية، التي سدت نقص ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، في وقت تفكر الحكومة بمصير اصحابها اذا ما تم حل مشكلة
الكهرباء».