شح المياه..أزمة جديدة تجتاح أقضية بغداد

العراق 2021/06/26
...

 بغداد : وفاء عامر
 تصوير : علي الغرباوي
عزتْ محافظة بغداد تجدد ازمة شح المياه في اقضية ونواحي العاصمة الى تذبذب التيار الكهربائي وانخفاض مناسيب المياه وتأخر انجاز المشاريع المحالة من قبل وزارة الاعمار والبلديات العامة منذ العام 2012 بسبب عدم كفاءة الشركات وتعدي المدة القانونية لاكمالها.
وتعاني مناطق عدة في بغداد خصوصا اطرافها باستمرار من "شح المياه"، حيث يستخدم الاهالي "الماطورات" بكثرة، اذ لا يخلو منزل من وجودها للتخلص من ضعف التجهيز او الانقطاع المستمر، وقد يلجؤون في اغلب الاحيان الى شراء المياه المعبأة تخوفا من عدم جودة المياه المجهزة، الى جانب حفر الابار لتوفير احتياجاتهم اليومية للاستخدام المنزلي.
وقال مدير ماء محافظة بغداد المهندس رعد خيري عبد الله لـ "الصباح": ان "هناك اسبابا عدة ادت الى حدوث شح واضح للمياه في مناطق الاطراف كافة، منها تذبذب التيار الكهربائي وتسببه بتوقف عدد من منظومات الضخ لاسيما في قضاء الزهور، فضلا عن انخفاض منسوب مياه نهر ديالى نتيجة قطع مصادر الماء الخام".
واشار الى "نصب مضخات كحل مؤقت لتجهيز الماء الى بعض المناطق، الى جانب ارسال 500 الى 600 حوضية مياه الى المناطق المتضررة من الانقطاع".
ونبه عبد الله على ان "المشكلة الاساسية التي تعاني منها مناطق الاطراف تكمن بتأخر انجاز مشاريع الماء المركزية المحالة من قبل وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة منذ العام 2012 بسبب عدم كفاءة الشركات التي تسلمت المشاريع". 
وذكر ان "هناك اجتماعات عدة عقدتها المحافظة مع وزارة الاعمار طالبت خلالها بتحويل هذه المشاريع الى مديرية ماء بغداد في حال عجز الوزارة عن تنفيذها، حيث تعهدت المديرية بانجاز المحطة الخام لمشروع الحل في النهروان خلال 90 يوما من خلال شركة هندية، لكن الوزارة رفضت ذلك".
واضاف عبد الله ان "منطقة الحسينية تعاني ايضا من شح بالمياه نظرا لتغذيتها بنصف الطاقة المطلوبة،  بسبب عدم اكتمال مشروع الزهور المركزي الذي تنفذه شركة ماليزية".
واكد ان "اغلب هذه المشاريع تجاوزت المدة القانونية والتعاقدية لها بدون تحقيق اي نسبة انجاز فيها".
من جهته، قال مدير الموارد المائية  لقضاءي المحمودية واليوسفية المهندس طه عباس لـ "الصباح": ان "هناك ازمة ماء كبيرة لاقضية ما بين النهرين وهو قضاء المحمودية والنواحي التابعة له، اضافة الى ناحية الاسكندرية".
وعزا عباس سبب الازمة الى "قلة الإيرادات المائية من دول الجوار، اضافة الى شح الأمطار لهذا الموسم".
واكد "التزام المديرية بالحصص المائية المطلقة من نهر الفرات عن طريق القناة الموحدة التي تنقل المياه من سدة الفلوجة على نهر الفرات لغاية صدر اللطيفية بطول 52 كيلومترا ، حيث يتم تأمين الماء لمجمعات الاسالة والخطة الزراعية التي تمتالمصادقة عليها بمساحة 116000 دونم لجميع المحاصيل".
ونوه عباس بان "المديرية تعتمد نظام المراشنة بين القنوات المائية لضمان إيصال الماء الى الذنائب، وهناك تعاون بين المزارع ودوائر الري لتحقيق العدالة في توزيع المياه".