يا لهذا العناء

ثقافة 2021/06/29
...

  حسن النوَّاب
 
 
(1)
هذا العاشقُ 
ما زال الحزنُ يطاردهُ
يُسقيه فرحاً وحشياً
فيطالعهُ بالعينينِ الدامعتينْ.
 
(2)
برغم قساوة البردْ
وعصف الريحْ
ترك نافذة الغرفة مشرعةً
فلربما تصلُ قبلةً منها
تُسكرهُ!! حتى ينامْ.
 
(3)
على السرير
ينامُ ثلاثة
هو وزوجتهُ
وطيفها.
 
(4)
بعدَ أنْ جزعتْ
من العثور عليهِ
فوق الأرضْ
ذهبتْ يائسةً
تبحثُ عنهُ
في أعماق الماءْ.
 
(5)
قبل أنْ يمضي إلى غابة النار
تركَ وردةً حمراء بجوارها
حتى تتذكَّر دمهُ
الذي ستشربهُ الحربْ.
 
(6)
لا تحملْ مظلَّةً تحت المطرْ
لأنَّها ستصبحُ غيمةً
تمطرُ عليكْ.
 
(7)
لأنَّها تعشقُ المطر
يبكي كثيراً أمامها.
 
(8)
حين يشتاقُ إلى وجهها في الصباح
يـتأمَّلُ وردة
وحين يشتاقُ في النهار
يجلسُ تحت الشمس
وحين يشتاقُ في الغروب
يصغي إلى زقزقة العصافير
وحين يشتاقُ في الليل
يتطلَّعُ إلى القمر
وإنْ ذبلتْ الوردة واختفتْ الشمس
وصمتت العصافير وغابَ القمر
سيكتبها قصيدة
على جدار القلبْ
ويظلّ يقرأها ويقرأها
حتى يجنُّ وتذوبُ الروحْ.
 
(9)
هذا العاشقُ وحدهُ
على قارعة الطريقْ
بعد أنْ خذلهُ العشقَ
وأغلقَ البابَ بوجههِ الأهلَ
وآخر صديقْ.
 
(10)
لا تسألوا هذا العاشقُ
إلى أين يمضي؟
فكل الأجوبة 
عندها.