الناس الفائضون
ثقافة
2021/06/29
+A
-A
ياسين النصير
بك.
سأسرد بعض الاشكال من هؤلاء الذين كانوا في القرية بالرغم من ثقافتهم البسيطة، والذين كانوا في المدينة، والذين كانوا في بلدان الهجرة، فوجدت أنهم مجموعة اجتماعية ذات اهداف خاصة مهمتهم ان يكونوا دائما على صواب وان الآخرين مهما كانوا هم على خطأ، هؤلاء موزعون بين الجغرافيا البشرية كلها ولهم تنظيم لا مرئي يستطيعون به ان يتقابلوا ويتفاهموا وانت وحدك الضحية او المكسب. فوجدت أن بعضهم يعمل الأشياء من دون مقابل مادي والأكثرية يعملون نصائحكم مقابل ان تكون صديقهم فقط، ثم تفاجأ انهم يسعون لتغيير قناعاتك بمبدأ أو فكر تؤمن به لأنهم في قرارة أنفسهم لم يهتوا إلى مبدأ يثقون به، فاعتبروا من يخالفهم انتقاصا منهم، ولذلك يسعى بعضهم إلى الايقاع بك عن طريقة اوهام الصداقة ويروح يضخ لك معلومات عن الطرف الذي تؤمن به ولا يتوانى عن خلق الأكاذيب وامتهان التحريف كي يقنعك ان موقفك على خطأ.
حاول اكثر من شخص أن يقنعني ان الماركسية مثلا ليست منهجا صالحا حتى للتفكير بشؤوننا الاقتصادية، كما حاول البعض القول ان الفكر الديني هو الآخر ليس جديرا بأن يكون مثلا يمكن الاعتماد على بعض تصوراته، وهدف الاثنين ليس نقد الدين أو نقد الماركسية، وانما الهدف هو تغيير قناعاتك بما تؤمن، واذا وثقت به ستجده بعد ايام يرسل لك معلومات لايذكر مصدرها ان الكثير من الناس قد اقلعت عن ايمانها السابق واقتنعت بطرائق عملهم، وعليك ان تحذو حذوهم لاسيما أن هذه النماذج تعد البعض بعمل ما، او رخاء موعود، او منزلة ومكانة ووظيفة، كل ذلك كي يقولوا لانفسهم أنهم ناجحون في تغيير قناعات الناس.